انفجار ضخم جنوب غزة بعد نسف مربعات سكنية برفح وتصاعد أزمة الأسرى الفلسطينيين

 أفادت شبكة يافا الإخبارية، مساء اليوم الأربعاء، بوقوع انفجار ضخم جنوب قطاع غزة ناجم عن نسف مربعات سكنية بمدينة رفح، في تصعيد جديد يفاقم معاناة المدنيين داخل القطاع الذي يشهد دمارًا واسعًا منذ بدء الحرب.

ووفقًا للتقارير الأولية، فإن الانفجار نجم عن عمليات قصف مكثفة شنّتها طائرات الاحتلال الإسرائيلي على أحياء سكنية مأهولة في مدينة رفح، مما أدى إلى تدمير عدد كبير من المنازل وسقوط ضحايا بين المدنيين، في ظل استمرار انقطاع الاتصالات وصعوبة وصول فرق الإنقاذ إلى مواقع الاستهداف.

ويأتي هذا التصعيد العسكري بعد أيام من دعوات دولية متكررة إلى ضرورة الالتزام بوقف إطلاق النار وتنفيذ اتفاق السلام الذي جرى التوصل إليه مؤخرًا خلال قمة شرم الشيخ للسلام، والتي هدفت إلى تثبيت الهدنة وضمان تدفق المساعدات الإنسانية إلى القطاع.

وفي سياق موازٍ، كشف نادي الأسير الفلسطيني في بيان رسمي، أن عدد الأسرى والمعتقلين في السجون الإسرائيلية تجاوز 9250 أسيرًا، وهو رقم لا يشمل المحتجزين في معسكرات الجيش الإسرائيلي المنتشرة في الأراضي الفلسطينية.

وأوضح البيان أن بين هؤلاء 49 أسيرة فلسطينية، من بينهن أسيرة واحدة من قطاع غزة، إلى جانب 350 طفلًا محتجزين في سجني عوفر ومجدو، في ظروف توصف بأنها "قاسية وغير إنسانية".

كما أشار نادي الأسير إلى أن السلطات الإسرائيلية تواصل تصعيد سياسة الاعتقال الإداري، حيث يقبع 3368 معتقلًا دون توجيه تهم محددة أو محاكمة عادلة، في انتهاك واضح للقوانين الدولية ومواثيق حقوق الإنسان.

وتزامن ذلك مع تصريحات دولية تدعو إلى وقف الانتهاكات بحق الأسرى الفلسطينيين، وضمان معاملتهم وفقًا لاتفاقيات جنيف، وسط تحذيرات من تدهور الأوضاع الإنسانية داخل السجون نتيجة الاكتظاظ ونقص الخدمات الطبية.

وتواصل منظمات حقوقية فلسطينية ودولية مطالبتها للمجتمع الدولي بـالتحرك العاجل لحماية المدنيين في قطاع غزة، ووقف عمليات القصف العشوائي التي تطال الأحياء السكنية، معتبرة أن استمرار هذا النهج يهدد بوقوع كارثة إنسانية غير مسبوقة في القطاع.