محاولة اغتيال في قلب المكسيك.. واشنطن تتهم طهران بتدبير هجوم ضد السفيرة الإسرائيلية

 كشفت القناة 12 الإسرائيلية عن تفاصيل جديدة تتعلق بمحاولة اغتيال استهدفت سفيرة إسرائيل في المكسيك قبل عدة أشهر، مشيرة إلى أن العملية كانت من تدبير الحرس الثوري الإيراني. وأوضحت القناة أن المتهم الرئيسي في العملية يُدعى حسن إيزادي، وهو أحد العناصر المرتبطة بالحرس الثوري، وأنه كان يقود خلية مكلفة بتنفيذ الهجوم ضد الدبلوماسية الإسرائيلية.

ووفقًا للمصادر الإسرائيلية، فقد تمكنت الأجهزة الأمنية المكسيكية، بالتعاون مع شركاء غربيين، من إحباط المخطط قبل تنفيذه، بعد أن تم رصد تحركات مشبوهة لعناصر مرتبطة بإيران في العاصمة المكسيكية. وأشارت التقارير إلى أن العملية كانت تستهدف اغتيال السفيرة أثناء مشاركتها في فعالية دبلوماسية رسمية، ضمن مخطط أوسع يستهدف شخصيات إسرائيلية في الخارج.

من جانبها، اتهمت الولايات المتحدة إيران رسميًا بالوقوف وراء المحاولة، مؤكدة أن واشنطن تتابع عن كثب نشاطات الحرس الثوري وشبكاته المنتشرة في أمريكا اللاتينية. وأكد مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية أن “هذا المخطط يمثل تصعيدًا خطيرًا في سلوك إيران الخارجي”، مشيرًا إلى أن بلاده “لن تتهاون مع أي محاولات لاستهداف دبلوماسيين أو شخصيات رسمية على أراضي دول صديقة”.

وتأتي هذه التطورات في وقت يشهد تصاعدًا حادًا في التوتر بين طهران وتل أبيب، بعد سلسلة من العمليات السرية والهجمات المتبادلة التي طالت منشآت ومصالح للطرفين في الشرق الأوسط. ويخشى مراقبون من أن يؤدي هذا التصعيد إلى نقل الصراع الإيراني الإسرائيلي إلى الساحة الدولية، لاسيما في مناطق مثل أمريكا اللاتينية وأوروبا، حيث تمتلك إيران شبكات نفوذ نشطة عبر “حزب الله” وحلفائها المحليين.

ويُذكر أن طهران كانت قد نفت في أكثر من مناسبة تورطها في مثل هذه العمليات، متهمة إسرائيل بمحاولة “تشويه صورة إيران” في الخارج. إلا أن التحقيقات الجارية – بحسب القناة الإسرائيلية – تعزز فرضية أن العملية كانت جزءًا من استراتيجية إيرانية جديدة تستهدف الرد على العمليات الإسرائيلية ضد قيادات الحرس الثوري في سوريا ولبنان.