مصرع شخص وفقدان العشرات إثر انقلاب قارب يقل 100 مهاجر غير نظامي بين ماليزيا وتايلاند
أعلنت السلطات الماليزية، اليوم الأحد، مصرع امرأة على الأقل وفقدان العشرات إثر انقلاب قارب كان يقل نحو 100 مهاجر غير نظامي من جنسيات مختلفة بالقرب من الحدود البحرية بين ماليزيا وتايلاند، في حادث مأساوي جديد يعكس تفاقم أزمة الهجرة غير الشرعية في جنوب شرق آسيا.
وأوضح قائد شرطة ولاية قدح شمالي ماليزيا، أدزلي أبو شاه، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الماليزية الرسمية "برناما"، أن فرق الإنقاذ تمكنت من العثور على 6 ناجين، من بينهم ثلاثة رجال من ميانمار، واثنان من الروهينجا، ورجل من بنجلادش، إضافة إلى العثور على جثة امرأة من الروهينجا طافية في مياه جزيرة لانكاوي.
وأشار المسؤول الماليزي إلى أن التحقيقات الأولية كشفت أن المهاجرين استقلوا قبل نحو شهر سفينة كبيرة تقل نحو 300 شخص في محاولة لدخول الأراضي الماليزية بطريقة غير شرعية، لكن عند اقترابهم من المياه الإقليمية تم نقلهم إلى ثلاثة قوارب أصغر، يحمل كل منها قرابة 100 شخص، لتجنّب اكتشافهم من قِبل السلطات البحرية.
وبيّن أبو شاه أن القارب الذي انقلب كان قد تعرض للحادث قبل ثلاثة أيام في المياه التايلاندية، قبل أن تنجرف بقاياه إلى المياه الماليزية، مؤكداً أن مصير القاربين الآخرين ما يزال مجهولاً حتى الآن.
وأضاف أن عمليات البحث والإنقاذ لا تزال مستمرة للعثور على ناجين أو جثامين أخرى، موضحاً أن شرطة الولاية طلبت من وكالة إنفاذ القانون البحري الماليزية وشرطة البحرية تكثيف الجهود لتمشيط المنطقة المحيطة بموقع الحادث في محاولة لتحديد مواقع القاربين الآخرين.
وأوضح أبو شاه أن الناجين الستة يخضعون حالياً للتحقيق في مقر شرطة منطقة لانكاوي لمعرفة تفاصيل الرحلة والجهات المنظمة لعملية التهريب، بينما تم نقل جثة المرأة إلى مستشفى السلطانة مليحة في لانكاوي لإجراء الفحص الطبي الشرعي.
وتُعد هذه الحادثة واحدة من أسوأ حوادث الهجرة غير النظامية في المنطقة خلال العام الجاري، وتسلط الضوء على المخاطر الكبيرة التي يواجهها المهاجرون الفارّون من الصراعات أو الفقر، والذين غالباً ما يقعون ضحية شبكات تهريب البشر التي تستغل ضعفهم وطموحهم في حياة أفضل.
