“ادفنوني جنب ضاضا”.. وصية إسماعيل الليثي الأخيرة تكشف وجعه بعد فراق ابنه

لا تزال كلمات الفنان الشعبي إسماعيل الليثي تثير الحزن في قلوب جمهوره بعد رحيله المأساوي، خاصة بعدما أعاد رواد مواقع التواصل تداول وصيته الأخيرة، التي كشف فيها عن رغبته أن يُدفن إلى جوار نجله الراحل ضاضا، الذي فقده قبل عام في حادث مأساوي.

في لقاء تلفزيوني سابق، ظهر الليثي متأثراً وهو يقول: “وصيتي لما أموت تدفنوني جنب ضاضا، عايز أروح له.. الدنيا خلصت من بعده”.

كلمات بسيطة لكنها خرجت من قلب أبٍ مكسور، عاش ما تبقى من عمره يحمل وجع الفقد، حتى تحقق له ما أراد بعد أن وافته المنية إثر حادث سير أليم في المنيا، تسبب في إصابات خطيرة بالرأس والجمجمة، ودخوله في غيبوبة استمرت أيامًا قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة.

ورغم محاولات نقله إلى القاهرة لتلقي العلاج، إلا أن حالته الصحية لم تسمح، ليفارق الحياة وسط صدمة جمهوره وأصدقائه من الوسط الفني، الذين نعوه بكلمات حزينة مؤكدين أن “الليثي رحل حزينًا لكنه مرتاح بجوار ابنه”.

جمهور الفنان الراحل تفاعل بقوة مع وصيته الأخيرة، معتبرين أنها أصدق ما يمكن أن يقال عن الحنين والأبوة، خاصة بعدما انتشرت مقاطع قديمة له مع ابنه “ضاضا” وهو يبتسم له بحب، لتصبح تلك اللحظات رمزا لعلاقة أب لم يتحمل فراق ابنه.

يُذكر أن إسماعيل الليثي توفي اليوم، بعد مشوار حافل بالأغاني الشعبية التي لاقت نجاحًا واسعًا، من أبرزها “سألت كل المجروحين” و“على رمش عيونها”.