نتنياهو يزعم القضاء على "محور الشر الإيراني" ويعلن تغيير الشرق الأوسط

أدلى رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بتصريحات مثيرة للجدل أكد فيها أن إسرائيل نجحت في "القضاء على محور الشر الإيراني"، وأن هذه الإنجازات أسهمت في تغيير المشهد السياسي والاستراتيجي للشرق الأوسط.

وجاءت تصريحات نتنياهو في وقت تشهد فيه المنطقة توترات غير مسبوقة، مع استمرار العمليات الإسرائيلية في غزة وتصاعد الاشتباكات الحدودية، دون أن يقدم رئيس الوزراء تفاصيل محددة حول كيفية تنفيذ هذه الخطوة على الأرض، أو عن المدى الذي أضعفت فيه إيران وفصائلها المسلحة في لبنان وسوريا والعراق واليمن.

واعتبر نتنياهو أن العمليات العسكرية والضغط السياسي الإسرائيلي أدى إلى تفكيك قدرات محور إيران أو إضعافها بشكل حاسم، في حين تشير تقارير دولية إلى أن النفوذ الإيراني ما يزال قائمًا، وأن المنطقة تواجه مخاطر تصعيد واسعة بدلاً من التغيير الإيجابي المعلن.

كما استخدم نتنياهو عبارة "قمنا بتغيير الشرق الأوسط" في إشارة إلى أن سياسات حكومته لم تقتصر على الجانب الأمني، بل امتدت لتشمل اتفاقيات التطبيع والتقارب مع بعض الدول العربية، إلى جانب إعادة التموضع الأمريكي، بما يعكس الضغط على واشنطن لاتخاذ مواقف أكثر صرامة تجاه طهران وفرض عقوبات واسعة.

ويرى محللون أن خطاب نتنياهو يهدف بالأساس إلى تعزيز صورته الداخلية كقائد يحقق انتصارات استراتيجية، في ظل الضغوط السياسية والشعبية المتزايدة عليه منذ أحداث 7 أكتوبر، مع إبراز أي إنجازات كبرى للارتقاء بصورته أمام الرأي العام الإسرائيلي والدولي.