اقتصادي: الذهب يواصل الصعود عالميًا.. ومصر تستفيد من تعزيز الاحتياطيات واستقرار الجنيه

قال الخبير الاقتصادي جون لوكا إن الذهب سيظل الملاذ الآمن للمستثمرين خلال الفترة المقبلة، متوقعًا استمرار صعوده تاريخيًا في الأسواق العالمية والمحلية رغم التحديات الاقتصادية.

وأشار لوكا إلى أن أسعار الذهب ارتفعت بأكثر من 54% منذ بداية العام الجاري لتصل إلى 4381 دولارًا للأونصة في أكتوبر، متوقعًا وصوله إلى 4500 دولار منتصف 2026، مدفوعًا بزيادة مشتريات البنوك المركزية وتوقعات خفض الفائدة الأمريكية.

وأضاف أن متوسط سعر الذهب المتوقع لعام 2025 يبلغ نحو 3400 دولار للأونصة، مع احتمال تجاوز 4000 دولار في 2026، مدفوعًا بتصاعد التوترات الجيوسياسية وزيادة الطلب من الأسواق الناشئة مثل الصين والهند، إلى جانب نمو صناديق الاستثمار المتداولة المدعومة بالذهب بنسبة 58% خلال الربع الثالث من 2025.

وعلى المستوى المحلي، أوضح لوكا أن مصر تستفيد مباشرة من صعود الذهب، حيث بلغت احتياطيات البنك المركزي 128.82 طنًا متريًا بقيمة 16.545 مليار دولار بنهاية أكتوبر، بزيادة 40% خلال الأشهر التسعة الأولى من العام، ما يعزز استقرار الجنيه ويقوي قدرة الاقتصاد على مواجهة تقلبات أسعار الصرف، مع بلوغ الاحتياطيات الدولية الإجمالية 50.071 مليار دولار — أعلى مستوى في تاريخ البلاد.

وأشار الخبير إلى ارتفاع الطلب المحلي على الذهب للاستثمار بنسبة 58% بين عامي 2022 و2023، متوقعًا استمرار هذا الاتجاه في 2025 مع تزايد الوعي بدوره كأداة للتحوط من التضخم، إلى جانب الاهتمام المتنامي بالفضة كخيار اقتصادي بديل.

وختم لوكا مؤكّدًا أن تحسن توقعات النمو الاقتصادي في مصر إلى 4.2% خلال 2025 سيدعم الذهب كأداة استثمارية مهمة، خاصة مع توسع عمليات التنقيب في الصحراء الشرقية بعد تعديل القوانين المنظمة للقطاع، مشددًا على أن الاستثمار في الذهب يمثل ضمانة حقيقية للمستقبل في ظل المخاطر الاقتصادية العالمية.