نانسي عجرم :  " قالو عني موضة وستختفي"

  حلّت النجمة اللبنانية نانسي عجرم ضيفة على برنامج "معكم" مع منى الشاذلي، لتفتح قلبها وتتحدث عن محطات صنعت نجوميتها، وتحدّيات حاولت أن تُعرقل خطواتها في بدايات المشوار، قبل أن تتحوّل إلى واحدة من أهم الأصوات العربية.

منذ اللحظة الأولى، بدا واضحًا أن نانسي تعيش مرحلة نضج فني وإنساني، فقد أكدت أن عائلتها هي مركز حياتها، وأن يومها مزدحم بين مسؤوليات الأمومة والعمل الفني. تقول: "وقتي قليل جدًا.. لكن عائلتي أولويتي، وجمهوري جزء من قلبي"، لتظهر معادلة نانسي الصعبة بين أمومتها وفنها.

أما عن مرحلة الأربعين، فقد قدمت نانسي رؤية مختلفة عمّا يردّده البعض حول العمر، مؤكدة أن بلوغ الأربعين لم يكن محطة خوف، بل بداية مصالحة عميقة مع الذات. البرنامج استعرض ملصق ألبوم Nancy 11 الذي ظهرت فيه بشخصيتين، وهو خيار قالت عنه إنه يعكس دعمها لنفسها، ورغبتها في تخفيف الضغط الذي كانت تضعه على كتفيها لسنوات طويلة.
وتوضح: "العمر بالنسبة لي طاقة وروح.. ولسه جوايا الطفلة اللي بتحب تفرح وتلعب".

وعندما انتقلت للحديث عن نظرتها للحياة، جاءت كلماتها أقرب لرسالة إنسانية:
"هذه حياتي ولا خيار آخر.. أستيقظ ممتنة، وأقدّر النعم اللي عندي، وكل تجربة علمتني حاجة".

الجانب العاطفي لم يكن غائبًا، إذ استعادت نانسي ذكريات طفولتها مع والدها، الذي كان يعلّق صورها أمام المدرسة للترويج لحفلاتها، رغم اعتراض المدير. تقول بابتسامة: "بابا كان مؤمن بيا ومستسلمش.. هو أول حد شاف موهبتي".

أما عن علاقتها الخاصة بمصر، فقد عبّرت عن شوقها لقضاء وقت أطول في القاهرة، مؤكدة أن الجمهور المصري كان محطة تحول لا تُنسى في مسيرتها، وأن أغنية "أنا مصري" كانت هدية لقلب أحبّها بصدق من أول حفلة.

وفي الجملة الأكثر قوة، حسمت نانسي الجدل حول بداياتها والانتقادات القاسية التي واجهتها:
"قالوا إني موضة وهختفي.. لكن اللي بنيته كان فن حقيقي، والنجاح عمره ما بييجي صدفة".

لتختتم حديثها بنبرة رضا وثقة:
"دلوقتي بشوف رحلتي وأفرح.. ومع كل ضعف إنساني بحس إن العمر روح حلوة مش رقم".