كتاب جديد يكشف عودة «حراس الدين» للواجهة رغم إعلان حلّها.. سامي العريدي يروّج لـ«منهج ابن لادن» من سوريا
أصدر سامي العريدي، أحد أبرز قادة تنظيم حراس الدين المرتبط بالقاعدة في سوريا، كتابًا جديدًا بعنوان «نظرات وتأملات في منهج الإمام المجدد ابن لادن».
ويقيم العريدي داخل سوريا، ويعد من الشخصيات القيادية التي أدارت التنظيم قبل إعلان حلّه إعلاميًا، إلى جانب كل من:
سمير حجازي (أبو همام الشامي/ فاروق السوري)، أبو عبد الكريم المصري (حمزة الجمل)، أبو بصير البريطاني، أبو أنس السعودي، وحسين الكردي.
وبحسب ماهر فرغلي الباحث في شؤون الجماعات المتطرفة فإن صدور الكتاب يشير إلى أنّ تنظيم حراس الدين ما زال يتحرك عمليًا رغم الإعلان السابق عن حلّه عقب دخول «هيئة تحرير الشام» إلى دمشق، إذ لا تزال شبكاته الفكرية والتنظيمية نشطة في الخفاء.
وينقسم التنظيم —بحسب مصادر مطلعة— إلى عدة تيارات رئيسية:
أولا: تيار الشرعي العام بقيادة سامي العريدي، وهو جناح يتبع رؤية القائد العام أبو همام الشامي، ويعتبر أن أحمد الشرع (الجولاني) يرتكب «الخيانة»، لكنه يرى عدم إمكانية مواجهته حاليًا بسبب حالة الاستضعاف التي يعيشها التنظيم.
ثانيا: تيار الجزراوية (الجزيرة العربية)، الذي يتبنى فكرة القيام بعمليات أمنية ضد قيادات «تحرير الشام»، وإن كان يؤجل تنفيذها في المرحلة الراهنة.
ثالثا: مجموعة تؤمن بقدرتها على مواجهة النظام الجديد في حال استمرار اعتقال عناصرها، ومن أبرز رموزها: أبو عمر منهج، وأبو يحيى الجزائري، اللذان اعتقلتهما «تحرير الشام»، إضافة إلى طلحة المسير (مصري) المعتقل في إدلب.
رابعا: شريحة المعتزلين الذين تركوا العمل العسكري واستقروا في منازلهم دون الانضمام لأي تشكيل آخر.
خامسا: فئة التحاق محدودة بتنظيم داعش، خاصة من عناصر «أنصار التوحيد» (جند الأقصى سابقًا)، دون وضوح ما إذا كان الالتحاق بيعة كاملة أم تنسيقًا ميدانيًا في شرق الفرات والبادية.
سادسا: شريحة المتخفين من قادة الصف الأول والقيادات الأمنية المطلوبين لـ«تحرير الشام» والمستهدفين من التحالف الدولي، وهذه الفئة لم تشكّل خلايا نائمة ولم تسجل لها أنشطة عسكرية في المرحلة الأخيرة.
سابعا: أفراد دخلوا في تفاهمات مع «تحرير الشام» وأعلنوا انفصالهم عن «حراس الدين» بشكل كامل، ومعظمهم من السوريين.
ويأتي إصدار الكتاب ليؤكد —بحسب الباحث ماهر فرغلي— أنّ «حراس الدين» ما زال يمثل شبكة فكرية وتنظيمية تتحرك في الظل، وأن إعلان حلّ التنظيم كان خطوة استباقية شكلية دون إنهاء البنية الحركية والولاءات الداخلية.





