الجامعة العربية تُحيي اليوم العالمي للتسامح: دعوة لتعزيز الحوار ونبذ الكراهية في العالم

 أحيت جامعة الدول العربية، اليوم السبت، فعاليات اليوم العالمي للتسامح الذي يوافق السادس عشر من نوفمبر كل عام، مؤكدة أهمية هذه المناسبة الدولية في تعزيز قيم التفاهم والتعايش السلمي بين الشعوب بمختلف ثقافاتهم وأديانهم.

ويأتي الاحتفال بهذا اليوم الذي أقرّته منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) عام 1995، عقب اعتماد إعلان مبادئ التسامح، ليذكّر بأهمية حماية العلاقات الإنسانية من مظاهر التعصب والعنف، وتأكيد ضرورة احترام التنوع الثقافي والعرقي والديني في ظل التحديات العالمية المتزايدة.

وقالت الجامعة العربية في بيان رسمي إن نشر ثقافة الحوار وتكريس مبدأ التفاهم المتبادل يمثلان أساسًا قويًا لبناء مجتمعات مستقرة وقادرة على مواجهة خطاب الكراهية والتطرف. وشددت على أن التسامح ليس مجرد شعار أخلاقي، بل قيمة إنسانية راسخة تُجسد احترام حق الآخر في الاختلاف، وتُعدّ مصدرًا للإثراء الحضاري ودافعًا للنمو والازدهار، فضلًا عن كونها ركيزة لتحقيق السلام الحقيقي.

وأشار البيان إلى تصاعد مظاهر التعصب والعنف في العالم خلال السنوات الأخيرة، ما يجعل من اليوم العالمي للتسامح فرصة مهمة لتعزيز جسور الحوار بين الثقافات والحضارات، وتفعيل مبادرات تدعم احترام التعددية الدينية واللغوية والثقافية وترسّخ مبادئ العدالة والمساواة في مختلف المجتمعات.

وبحسب البيان، تولي الجامعة العربية أهمية خاصة لدور التربية والثقافة والإعلام في نشر قيم التسامح بين الأجيال الجديدة، معتبرة هذه المجالات خط الدفاع الأول في مواجهة التطرف والانغلاق الفكري.

وسلّطت الجامعة الضوء على جهودها في هذا الإطار، وفي مقدمتها إطلاق "الإعلان العربي للتسامح والسلام"، الذي يشكل إطارًا إرشاديًا لدعم الجهود المستقبلية الرامية إلى تعزيز الاحترام المتبادل وترسيخ التعايش السلمي، وبناء قنوات تواصل فاعلة بين الحضارات والثقافات المختلفة لمواجهة خطاب الكراهية والتمييز.

واختتمت الأمانة العامة للجامعة بيانها بدعوة المجتمعات والمؤسسات إلى جعل ثقافة التسامح والحوار مكونًا أساسيًا في رؤيتها للمستقبل، مؤكدة أن هذه القيم تمثل الطريق نحو عالم أكثر أمنًا وعدلًا وإنسانية.