السبت 15 نوفمبر 2025 | 10:35 م

ترامب يرفع السرية عن آلاف الوثائق التي تكشف جهود البحث عن أميليا إيرهارت بعد 88 عامًا

شارك الان

أفرجت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عن حزمة ضخمة من الوثائق السرية المتعلقة بالبحث عن الطيارة الأسطورية أميليا إيرهارت، التي اختفت بشكل غامض في المحيط الهادئ عام 1937، وذلك بعد نحو ثمانية عقود وثمانية أعوام من الحيرة حول مصيرها.


تضم الحزمة، التي تصل إلى 4624 صفحة، رسائل عاجلة ومتلاحقة من خفر السواحل الأمريكي، وُجهت إلى إيرهارت، البالغة 39 عامًا حينها، خلال الأيام التي تلت اختفائها مع ملاحها فريد نونان في 2 يوليو 1937، أثناء محاولتها إتمام رحلتها التاريخية للطيران حول العالم.

وتُظهر إحدى الوثائق رسالة أُرسلت في 4 يوليو 1937، تشير إلى أن خفر السواحل استخدم “كل الوسائل الممكنة” للتواصل معها، مع تقديم إرشادات دقيقة للوصول إليهم حال تم استقبال أي إشارة من طائرتها من طراز لوكهيد 10-إي إليكترا. إلا أن أي إشارة لم تُلتقط، ما عزز المخاوف من تحطمها قرب جزيرة هاولاند وسط مياه مليئة بأسماك القرش.


تتضمن الوثائق شهادات موظفين كانوا على اتصال مستمر بإيرهارت قبل اختفائها، مبدين إعجابهم بشجاعتها وهدوءها في التواصل رغم الظروف الصعبة. كما تضمنت إحدى البرقيات في 5 يوليو وصفًا مؤثرًا لصوتها الذي “لم ينقطع إلا في آخر رسالة”.

ورغم أن تقارير لاحقة أفادت بسماع انفجارات قرب جزيرة هاولاند، أكدت الوثائق أنها كانت مجرد نيازك. كما تحتوي السجلات على صور وتقارير طيران مفصلة، ومعلومات عن عمليات البحث الجوية والبحرية التي استمرت 16 يومًا دون أي نتيجة، بالإضافة إلى أرشيف حول الطقس والطائرة والافتراضات المختلفة بشأن لغز اختفائها، بحسب مديرة الاستخبارات الوطنية تولسي غابارد.


أقلعت إيرهارت ونونان من لاي في بابوا غينيا الجديدة باتجاه جزيرة هاولاند للتزود بالوقود، ضمن محطتهما قبل الأخيرة في طريقهما إلى هونولولو ثم أوكلاند في كاليفورنيا. إلا أن الرياح العكسية الشديدة تسببت في انقطاع إشارات الطائرة، ما أدى إلى فقدانها رسميًا، وأُعلن عن وفاة إيرهارت في 5 يناير 1939.

وعلى مدى 88 عامًا، ورغم عشرات محاولات البحث وملايين الدولارات، لم يُعثر على حطام الطائرة أو رفات طاقمها. وكانت أحدث المحاولات من قبل مستكشف الأعماق توني روميرو، الذي التقط صورة سونار يعتقد أنها تمثل هيكل الطائرة، قبل أن يتبين لاحقًا أنها مجرد تشكيل صخري.


في 4 نوفمبر الجاري، غادرت بعثة بحثية تضم باحثين من جامعة بيردو والمعهد الأثري للتراث إلى جزيرة نيكومارورو في جنوب المحيط الهادئ، للتحقق من جسم معدني غامض رُصد في صور أقمار صناعية عام 2015، يُعتقد أنه قد يكون بقايا الطائرة المفقودة. ومن المقرر انتهاء المهمة في 21 نوفمبر.

وتُعد هذه الوثائق التي رفع عنها السرية خطوة مهمة لإلقاء الضوء على أكثر الألغاز الجوية غموضًا في القرن العشرين، وتوثيق آخر اتصالات إيرهارت ومسار رحلتها التاريخية.

استطلاع راى

هل ترى أن دور الأحزاب السياسية في مصر يعكس طموحات الشارع ويسهم في حل المشكلات اليومية؟

نعم
لا

اسعار اليوم

الذهب عيار 21 5380 جنيهًا
سعر الدولار 47.51 جنيهًا
سعر الريال 12.67 جنيهًا
Slider Image