محمد صلاح يكشف صعوبات بداياته وتأثير التأهل لكأس العالم على جماهير مصر

كشف محمد صلاح، نجم ليفربول وقائد منتخب مصر، عن جوانب صعبة ومؤثرة من بداياته في عالم كرة القدم، مؤكدًا أنه كان يتعرض للوبخ من المدرب في مرحلة الناشئين لدرجة أنه كان يختبئ في الحمام للبكاء، كما كان بعض اللاعبين يسخرون منه ويصفونه بـ«الفلاح».

جاء ذلك خلال حوار صلاح مع الجراح العالمي الدكتور مجدي يعقوب، على شاشة قناة «أون سبورت 1»، حيث تحدث بصراحة عن رحلته الاحترافية وتأثير البيئة المحيطة به في نشأته على مسيرته.

وقال صلاح: «في بداياتي كنت أخاف على مكاني داخل الفريق. عندما كان المدرب يوبخني، كنت أذهب للحمام لأبكي حتى لا أخسر ما وصلت إليه. بعض اللاعبين كانوا يسخرون مني ويقولون لي: أنت فلاح».

وأضاف: «للنجاح جانبين، مهني وشخصي. النجاح الشخصي هو شعور الإنسان بالرضا والسعادة في حياته، بينما المهني هو أن تستيقظ كل صباح محبًّا لما تقوم به. النجاح مفهوم بسيط جدًا، ولا يشترط أن تكون مشهورًا. أعرف أشخاصًا مشهورين لكنهم غير سعداء».

وتحدث صلاح عن شكوكه الداخلية أحيانًا قائلاً: «دائمًا يوجد هذا الشك بداخلي، وعدم معرفة ما ينتظرنا في نهاية الطريق». وعن الفرق بين نظرة الجماهير في مصر والخارج، أوضح: «في مصر نشعر بالتقدير عبر الإعلام والسوشيال ميديا إذا لعبت لنادٍ جماهيري، أما في الخارج فلا أحد يعرفك ويعاملك الناس كإنسان عادي».

وكشف أيضًا عن فكرته السابقة بالعودة لمصر في بداياته الأوروبية: «كنت أقول لنفسي: أعود للأهلي أو الزمالك وسيشير إليّ الناس، لكني توقفت عن التفكير هكذا. كنت أريد الاستمرار في الخارج، ولو عدت وقتها لتم اعتباري فاشلًا».

واختتم صلاح حديثه بالإشارة إلى التأثير الكبير لتأهل مصر لكأس العالم 2026، قائلاً: «بعد التأهل شعرت بمدى تعلق الناس بي وبالأمل الذي أمنحه لهم. أصبحوا ينظرون إليّ ويريدون أن يكون أبناؤهم مثلي. أصبحت رمزًا للأمل، وهذه كانت أول مرة أشعر فيها أن الأمر بات أكبر من كوني مجرد لاعب كرة قدم».