الثلاثاء 18 نوفمبر 2025 | 12:20 ص

البشبيشي: زواج الإخوان الداخلي مصنع لإنتاج أجيال متطرفة.. والحاضنة الاجتماعية أخطر أدوات الجماعة لإعادة إنتاج فشلها


 قال طارق البشبيشي، المتخصص في شؤون الجماعات المتطرفة، إن من أخطر نقاط القوة التي يتمتع بها تنظيم الإخوان، والتي لا تتوفر في كثير من التنظيمات الأخرى، هو حرص الجماعة على “الزواج الداخلي” بين أعضائها، حيث يتزوج الإخواني من إخوانية، وتتعاظم هذه القوة عندما تكون الأسرتان، وهما أسرة الزوج وأسرة الزوجة، منتميتين للتنظيم.

وأضاف البشبيشي أن هذا النمط يجعل من الإخوان تيارًا اجتماعيًا متكاملاً، لا مجرد تيار سياسي، إذ تتحول العائلات بكاملها إلى أدوات في خدمة التنظيم وأهدافه. وأوضح أن هذه الإستراتيجية ليست عفوية، بل تم إعدادها والتخطيط لها بمنتهى الدقة والدهاء، لضمان بقاء الجماعة حتى في حال فشل مشروعها السياسي.

وأشار إلى أن فشل الفكرة السياسية عادة ما يؤدي إلى اختفاء أي تيار سياسي، إلا أن الأمر يختلف لدى الإخوان، حيث تتولى “الحاضنة الاجتماعية” التي بنتها الجماعة مهمة حماية الفكرة الفاشلة سياسيًا، ومنع المجتمع الطبيعي من إقصائها أو القضاء عليها. ومع مرور الوقت، تصبح هذه الحاضنة شبكة حماية تمنع الاعتراف بفشل المشروع الإخواني، بل تعمل على إعادة إنتاجه وترسيخ جذوره.

وأكد البشبيشي أن الحاضنة الاجتماعية تمثل أخطر ما صنعه هذا التنظيم، ورغم وجود آلاف الباحثين في فكر الإخوان، إلا أن كثيرين لم يقتربوا من هذا الملف شديد الأهمية والخطورة.

وختم بالقول إن جهود تفكيك أفكار الجماعة وكشف مخاطرها ستظل محدودة وغير قادرة على النفاذ إلى جوهر التنظيم “ما دامت حاضنته الاجتماعية قائمة ومتماسكة”، معتبرًا أن هذا البعد الاجتماعي هو “السر الحقيقي في قدرة الجماعة على البقاء رغم سقوطها السياسي”.

استطلاع راى

هل تؤيد صلاحية الهيئة الوطنية للانتخابات بـ إلغاء نتائج الدوائر في المرحلة الأولى إذا تعذّر معرفة الإرادة الحقيقية للناخبين؟

نعم
لا

اسعار اليوم

الذهب عيار 21 5445 جنيهًا
سعر الدولار 47.51 جنيهًا
سعر الريال 12.67 جنيهًا
Slider Image