قوات الاحتلال تقتحم سهل ترمسعيا شمال رام الله وتستولي على مركبات وسط تصاعد الانتهاكات بحق المدنيين
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، بلدة ترمسعيا الواقعة شمال شرق مدينة رام الله، في عملية ميدانية جديدة استهدفت ممتلكات المواطنين ومركباتهم، ضمن سلسلة من الإجراءات التصعيدية التي تشهدها البلدة منذ أشهر، وفق ما أفادت به وكالة الأنباء الفلسطينية وفا.
وبحسب الوكالة، داهمت قوة عسكرية إسرائيلية البلدة واستولت على ثلاث مركبات تعود لأهالي ترمسعيا، في حين أقدم الجنود على تحطيم زجاج سيارات أخرى كانت متوقفة على جانبي الطريق، ما تسبب في حالة من الغضب بين السكان نتيجة الاعتداء المباشر على ممتلكاتهم دون سابق إنذار أو مبرر واضح.
وذكر مراسل "وفا" أن جنود الاحتلال استخدموا القوة خلال عملية الاقتحام، وتعاملوا بعنف مع المواطنين، في إطار ضغوط متزايدة تُمارس على أهالي البلدة، الذين يعانون من تضييق مستمر على حركتهم وممتلكاتهم.
وتشير مصادر محلية في ترمسعيا إلى أن هذا الاقتحام ليس حادثًا منفردًا، إذ يأتي ضمن سلسلة من الإجراءات القمعية التي تصاعدت خلال العام الجاري. فقد سبق للاحتلال أن أغلق المدخل الرئيسي للبلدة عبر بوابة حديدية قبل أسابيع، ما أدى إلى عرقلة حركة السكان وتعطيل وصولهم إلى القرى والبلدات المجاورة، في خطوة لاقت تنديدًا واسعًا من الأهالي.
كما شهدت البلدة اقتحامًا سابقًا في 17 أغسطس 2025، تخللته تحركات لآليات عسكرية داخل أحيائها، دون أن تسفر العملية آنذاك عن اعتقالات، لكنها تركت السكان في حالة من الترقب والقلق.
وفي سياق متصل، أفاد مراسل محلي بأن مجموعة من المستوطنين المدعومين من جيش الاحتلال أطلقوا النار في وقت سابق على عدد من المواطنين من ترمسعيا، ما أدى إلى إصابة ثلاثة أشخاص بالرصاص المطاطي، بالإضافة إلى اعتقال أربعة شبان خلال المواجهات التي شهدتها المنطقة.
تلك الاعتداءات، بحسب الأهالي، تندرج ضمن استراتيجية تهدف إلى ترهيب السكان وإجبارهم على الحد من تحركاتهم، وسط غياب المساءلة واستمرار التنسيق بين المستوطنين وقوات الاحتلال في تنفيذ الهجمات.
