سهير البابلي.. رحلة من ضوء المسرح إلى سكينة الإيمان في ذكرى رحيلها
تحل اليوم الذكرى الرابعة لرحيل الفنانة الكبيرة سهير البابلي، إحدى أيقونات المسرح والدراما المصرية، التي فارقت عالمنا في 21 نوفمبر 2021 عن عمر ناهز 84 عامًا، بعد صراع مع وعكة صحية أدخلتها العناية المركزة.
ورغم مشوارها الفني الطويل، بقي قرار اعتزالها وارتدائها الحجاب في عام 1997 أحد أهم التحوّلات في حياتها، وهو القرار الذي كشفت تفاصيله بنفسها خلال حوار تلفزيوني مع الإعلامية هالة سرحان.
وقالت البابلي حينها إن نقطة التحوّل كانت خلال أداء العمرة، إذ شعرت باضطراب داخلي تجاه ما كانت تقدّمه على المسرح، موضحة:
«دعيت وأنا عند الكعبة إن ربنا يكرهني في المسرح لو في ضرر ليا، وحسّيت إن في هاتف بيقول لي كفاية».
وأضافت أنها طلبت من الله أن يرزقها بعمل صالح، لتعود بعدها بستة أشهر وقد ارتدت الحجاب وابتعدت عن الأضواء تمامًا.
واعترفت البابلي بندمها على بعض «الإيفيهات» التي رأت أنها تجاوزت فيها، مؤكدة:
«ضحّكت الناس على حساب ناس عندها عاهات.. وده غلط، ولازم أعتذر قبل ما أخد جزائي يوم القيامة».
وفي عام 2006 عادت للتمثيل مؤقتًا من خلال مسلسل «قلب حبيبة»، لكنها ظلّت متمسكة بقرارها الروحي الذي غيّر مسار حياتها.
ويبقى اسم سهير البابلي حاضرًا في ذاكرة الجمهور باعتبارها واحدة من أبرز نجمات المسرح العربي، وصاحبة شخصيات خالدة مثل «بكيزة هانم الدراملي» و«أبلة فضيلة»، إلى جانب عشرات الأعمال التي صنعت بها مكانتها في تاريخ الفن المصري.



