إقبال لافت من المصريين في هامبورج وباريس على التصويت بانتخابات مجلس النواب.. ومشاركة تعكس روحًا وطنية رغم برودة الطقس
شهدت القنصلية المصرية في مدينة هامبورج الألمانية، اليوم، توافدًا كبيرًا من المصريين المقيمين هناك، للمشاركة في الجولة الثانية من انتخابات مجلس النواب 2025، في مشهد يعكس حرص الجالية المصرية على أداء واجبها الوطني والمساهمة في اختيار ممثليها تحت قبة البرلمان.
وتدفقت أعداد من أبناء الجالية المصرية على مقر القنصلية منذ الساعات الأولى، وسط تنظيم محكم من البعثة الدبلوماسية التي وفرت سبل الراحة للمشاركين، بما يضمن سير العملية الانتخابية بسلاسة وشفافية.
وأشادت السيدة داليا عبد الفتاح، القنصل العام في هامبورج، بالإقبال الكبير من المصريين، مؤكدة أن هذا الحضور يعكس وعيًا واهتمامًا بدور المشاركة السياسية، وأن المصريين في ألمانيا يثبتون دائمًا ارتباطهم الوثيق بوطنهم رغم البعد الجغرافي.
وقالت إن التواجد المكثف للجالية يعطي رسالة مهمة حول دعمهم لمسيرة الديمقراطية في مصر.
وفي السياق ذاته، أكد مصطفى زيدان، أحد أبناء الجالية المصرية في هامبورج، أنه حرص على المشاركة في التصويت رغم انخفاض درجات الحرارة، مشيرًا إلى أن المشاركة في الانتخابات واجب وطني لا يمكن التهاون فيه.
وأضاف: "رغم برودة الجو الشديدة، جئنا لنؤدي دورنا ونحافظ على حقنا في اختيار من يمثلنا".
وتأتي عملية التصويت في الخارج ضمن المرحلة الثانية من الانتخابات الجارية على مدار يومي 21 و22 نوفمبر، على أن يبدأ التصويت داخل مصر في 24 و25 نوفمبر، بينما تُعلن النتيجة الرسمية في 2 ديسمبر المقبل. وفي حال وجود جولة إعادة، سيُجرى التصويت خارج مصر يومي 15 و16 ديسمبر، وفي الداخل يومي 17 و18 ديسمبر، على أن تُعلن النتائج النهائية في 25 ديسمبر.
وكانت الهيئة الوطنية للانتخابات، برئاسة المستشار حازم بدوي، قد أصدرت القرار رقم 56 لسنة 2025 بشأن قواعد وإجراءات تصويت المصريين في الخارج.
ونص القرار على حق كل مصري مقيم بالخارج في التصويت طالما كان مقيدًا بقاعدة بيانات الناخبين، ويحمل بطاقة رقم قومي أو جواز سفر ساريًا يتضمن الرقم القومي.
كما شدد القرار على أن يكون التصويت بالاقتراع السري المباشر، ولا يعتد إلا بالبطاقة الشخصية أو جواز السفر لإثبات الهوية.
وفي فرنسا، شهدت سفارة مصر في باريس إقبالًا ملحوظًا من المصريين، وصفه صالح فرهود، رئيس الجالية المصرية هناك، بأنه "عرس انتخابي ديمقراطي لم يحدث من قبل في عاصمة النور".
وقال فرهود إن أبناء الجالية تحدوا الطقس البارد وتركوا أعمالهم واصطفوا في طوابير طويلة للمشاركة في الانتخابات، مؤكدًا أن الروح الوطنية كانت واضحة في وجوه الجميع.
وأضاف: "رغم الجو البارد جدًا في باريس، تحملوا ووقفوا وتركوا شغلهم. خرجنا عشان ندلي بأصواتنا ونختار من نريد".
وتعكس هذه المشاهد في هامبورج وباريس، وغيرها من عواصم العالم، حرص المصريين في الخارج على المشاركة الفعالة في العملية الديمقراطية وإيمانهم بأهمية صوتهم في تشكيل مستقبل البلاد.

