الأحد 23 نوفمبر 2025 | 06:56 م

ترامب يفرض مهلة نهائية على أوكرانيا للموافقة على خطة السلام الأمريكية قبل عيد الشكر

شارك الان

تصاعدت حدة التوتر الدبلوماسي بين الولايات المتحدة وأوكرانيا خلال الأيام الأخيرة، بعد أن فرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مهلة زمنية قصيرة وحاسمة على كييف للموافقة على خطة السلام الأمريكية المثيرة للجدل، مهدداً بوقف الدعم العسكري والاستخباراتي الحيوي في حال الرفض. 

وتأتي هذه الخطوة في وقت تتواصل فيه محادثات سرية في جنيف لإقناع الوفد الأوكراني بالموافقة على مقترح يُنظر إليه على أنه يميل لصالح روسيا بشكل كبير، وفقاً لتقارير عدة.


أعلن ترامب أن يوم الخميس المقبل، الذي يتزامن مع عيد الشكر في الولايات المتحدة، هو الموعد النهائي أمام أوكرانيا للرد على خطة السلام الأمريكية المكونة من 28 بنداً. 

ورغم وصفه هذا الموعد بأنه "مناسب"، إلا أنه ترك إمكانية تمديد المهلة إذا سارت المفاوضات "على ما يرام".

ويثير القلق في واشنطن التهديد المبطن الذي وجهته الإدارة الأمريكية بقطع المساعدات الاستخباراتية وإمدادات الأسلحة عن كييف في حال عدم الاستجابة للمقترحات ضمن المهلة المحددة. 

ويأتي هذا التهديد بعد يوم واحد فقط من تصريح وصف فيه ترامب قادة أوكرانيا بأنهم أظهروا "انعدام الامتنان" للجهود الأمريكية لإنهاء الحرب، مما زاد من توتر الأجواء الدبلوماسية في جنيف وأجبر الوفد الأمريكي على الالتزام بالصمت خلال المحادثات.


رغم الضغوط الأمريكية الهائلة، يسعى الجانب الأوكراني لموازنة الحفاظ على دعم واشنطن مع حماية مصالحه الوطنية. وقد أبدى الرئيس فولوديمير زيلينسكي مرونة حذرة، مؤكداً أن خطة السلام يمكن أن تأخذ في الاعتبار المصالح الوطنية لأوكرانيا.

وفي منشور على منصة تيليجرام، شدد زيلينسكي على أهمية "تفعيل الدبلوماسية" في جنيف، معرباً عن أمله في أن تؤدي الاجتماعات إلى نتائج إيجابية تُقرب نهاية الحرب. من جانبه، وصف أندريه يرماك، رئيس طاقم زيلينسكي، المحادثات الأولية مع المندوبين الأوروبيين بأنها "بناءة للغاية"، مؤكداً التعاون مع الحلفاء الأوروبيين لمواجهة الضغط الأمريكي.


تكمن صعوبة الموقف في طبيعة خطة السلام ذات الـ28 بنداً نفسها، حيث يرى قادة أوروبيون وخبراء أوكرانيون أن المقترح "يميل بشكل غير متناسب لصالح روسيا"، ما أثار استياءً واسعاً في أوكرانيا. 

وتشمل الخطة بنوداً لإنهاء فوري للأعمال العدائية وتحديد مستقبل المناطق المتنازع عليها، إلا أن التفاصيل الدقيقة أثارت مخاوف كبيرة في كييف بشأن تقديم تنازلات قد تؤثر على سيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها.

ويجد الحلفاء الأوروبيون أنفسهم أمام تحدٍ مزدوج: ضرورة دعم أوكرانيا في مواجهة العدوان الروسي، وفي الوقت نفسه التعامل مع ضغوط الإدارة الأمريكية للمضي قدماً في مقترح يُنظر إليه على أنه يضعف موقف كييف التفاوضي.


تستمر المحادثات في جنيف وسط هذا التوتر المتصاعد، حيث يسعى جميع الأطراف إلى إيجاد مخرج دبلوماسي يحفظ ماء الوجه، ويضمن مصالح كل الأطراف قبل حلول المهلة النهائية. كما يتركز الاهتمام على قدرة أوكرانيا على الاستفادة من الدعم الأوروبي للحفاظ على موقفها التفاوضي، في ظل الضغوط الأمريكية المتزايدة، والتي قد تشكل اختباراً حاسماً لقدرة كييف على تحقيق مصالحها الوطنية دون خسارة الدعم الدولي.

استطلاع راى

هل تؤيد منع الأطفال والمراهقين دون سن الـ 16 من استخدام منصات التواصل الاجتماعي في مصر؟

نعم
لا

اسعار اليوم

الذهب عيار 21 5720 جنيهًا
سعر الدولار 47.51 جنيهًا
سعر الريال 12.67 جنيهًا
Slider Image