وزير الخزانة الأمريكي: العقوبات الأوروبية على روسيا “فاشلة” وتموّل موسكو بشكل غير مباشر
اعتبر وزير الخزانة الأمريكي، سكوت بيسنت، أن العقوبات الأوروبية المفروضة على روسيا لم تحقق أهدافها، واصفًا إياها بأنها «فاشلة» وغير قادرة على ممارسة الضغط المطلوب على الاقتصاد الروسي، رغم دخولها جولات متتالية منذ اندلاع الأزمة الأوكرانية.
وقال بيسنت، في تصريحات نقلتها قناة «القاهرة الإخبارية»، إن الأوروبيين يواصلون إصدار حزم جديدة من العقوبات دون نتائج ملموسة، مضيفًا: «عندما تكرر العقوبات للمرة التاسعة عشرة دون تأثير واضح، فهذا يعكس فشلها في تحقيق الغرض منها».
واتهم الوزير الأمريكي دولًا أوروبية بالاستمرار في شراء النفط الروسي، معتبرًا أن هذا السلوك يمثل دعمًا غير مباشر لموسكو في ظل استمرار العقوبات، مما يقلل من جدوى الإجراءات الاقتصادية المفروضة.
وفي سياق متصل، أقر وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، في تصريحات سابقة يوم 13 نوفمبر، بأن واشنطن باتت تفتقر إلى أهداف جديدة يمكن فرض عقوبات عليها داخل روسيا، قائلاً: «لقد استنفدنا تقريبًا كل ما يمكن معاقبته».
وأضاف روبيو أن الولايات المتحدة، بقيادة الرئيس دونالد ترامب، فرضت عقوبات على شركتي النفط الروسيتين «لوك أويل» و«روسنفط»، مشيرًا إلى أن تنفيذ هذه العقوبات على أرض الواقع يحتاج إلى وقت قبل أن تظهر آثارها على الاقتصاد الروسي.
وتبرز هذه التصريحات تزايد الجدل في الغرب حول فعالية العقوبات طويلة الأمد على موسكو، في وقت تشير فيه تقارير اقتصادية إلى قدرة روسيا على التكيف مع الضغوط عبر بدائل تجارية ومالية، خصوصًا في قطاع الطاقة الذي يمثل أحد أهم مصادر دخلها.
