رئيس وزراء العراق: نرفض أن تكون بلادنا مكانًا لتهديد أمن الجوار
شدد محمد شياع السوداني رئيس مجلس الوزراء العراقى، على رفضه أن تكون أرض العراق مكانًا لتهديد أمن الجوار، مؤكدًا أن الدستور العراقى يُلزم بعدم التدخل فى شؤون الآخرين.
وقال السوداني، في كلمة ألقاها خلال افتتاح ملتقى السليمانية السابع وفقًا لما أوردته الوكالة الوطنية العراقية للأنباء: "إن انعقاد مثل هذه المؤتمرات بحضور هذا الجمع الكبير من الباحثين والمهتمين بالشأن العراقى، دليل على حرية التعبير وممارسة الحياة الديمقراطية في عراق اليوم".
وأكد، أن النعرات المشوهة لوحدة العراق، التى ترى أن قوة جزء من أجزائه هى بإضعاف الحكومة الاتحادية أو بإضعاف المكونات الأخرى في البلاد، كانت مدخلاً لتنظيم داعش الإرهابى للانقضاض على قلب الدولة، مهددًا جميع المكونات من دون استثناء، مشيرًا إلى أن تاريخ العراق وموقعه الجغرافي وإمكانياته وقدراته الاقتصادية وما ويمتلكه من موارد بشرية، تؤهله للعب دور محوري في منطقة الشرق الأوسط والعالم، كي يصبح مرتكزاً إقليميًا.
وأضاف السوداني، أن الاتفاق على مشروع قانون الموازنة ، يمثل خطوة جريئة، تتفادى الإخفاقات السابقة، وتعبّر عن الوضوح في الرؤية المرسومة للأهداف المُعلنة في خدمة المواطن، موضحًا أن الموازنة تعد مفتاح مهم لفتح أبواب الحل لمشاكل عدة، وتحقيق أولويات معالجة البطالة، ومكافحة الفقر، والفساد، والشروع بالإصلاح الاقتصادى.
وأثنى السوداني على الجهود المبذولة للتوفيق بين القيادات السياسية الكردستانية لتوحيد الصف، مؤكدًا دعمه لهذه الجهود، وأن الحكومة العراقية أولت أهمية خاصة لتدعيم قوات حرس الحدود، وزادت من جهود ضبطها ومنع التسلل، والقضاء على أي قوّة تسعى لزعزعة الاستقرار، سواء في إقليم كردستان أم في أي مكان آخر من أرض العراق.