تحرّك برلماني ألماني عاجل لفتح ملف تمويل منظمة «كليم» المرتبطة بجماعة الإخوان الإرهابية

شهد البرلمان الألماني «البوندستاغ» تحرّكًا عاجلًا لفتح ملف التمويل الحكومي الموجّه لجمعيات ومنظمات تُتهم بالارتباط بشبكة جماعة الإخوان المسلمين داخل ألمانيا، وذلك بعد أن قدّم حزب البديل من أجل ألمانيا (AfD)—ثاني أكبر كتلة في البرلمان—استجوابًا رسميًا للحكومة الفيدرالية.

وطالب الحزب بالكشف عن حجم الإعانات والتمويلات الفيدرالية التي حصلت عليها منظمات تعمل تحت عناوين مكافحة التمييز والاندماج، وعلى رأسها التحالف ضد معاداة الإسلام والمسلمين (كليم)، وشبكة المنظمات الألمانية الجديدة، والأكاديمية الإسلامية في هايدلبرغ.

ووفقًا لتقارير نقلتها العين الإخبارية، شدّد الاستجواب على ضرورة توضيح «المصلحة الفيدرالية» التي استندت إليها الحكومة في منح هذه الإعانات، مطالبًا بإعلان جميع التمويلات المباشرة وغير المباشرة منذ عام 2015، إلى جانب أيّ دعم تلقته تلك المنظمات من الاتحاد الأوروبي.

يفتح هذا التحرّك ملف المنظمات التي وصفها نواب البرلمان بأنها تعمل داخل «منطقة رمادية» تستغل برامج دعم الديمقراطية والاندماج للحصول على منح حكومية ضخمة، رغم الاتهامات الموجّهة إليها بتبنّي استراتيجيات وأفكار جماعة الإخوان.

وأظهرت البيانات أن منظمة «كليم» تلقت تمويلًا اتحاديًا كبيرًا بين عامي 2017 و2022 من عدة وزارات، أبرزها:

وزارة الداخلية: نحو 70 ألف يورو عام 2021 لمشاريع متعلقة بمكافحة "العداء للإسلام".

مفوض الحكومة لشؤون الاندماج: نحو 55 ألف يورو عام 2022.

وزارة شؤون الأسرة: تمويلات ضخمة تجاوزت مليون يورو ضمن برامج مثل «الديمقراطية الحية».

وكشفت تحقيقات سابقة أنّ منظمة «كليم» تُدار فعليًا من خلف الستار بواسطة شخصيات ومنظمات محسوبة على شبكة الإخوان في ألمانيا، منها منظمة «إنسان»، ومنظمة «الشباب المسلم»، ومركز «رحمة».

كما أكدت حكومة ولاية شمال الراين-وستفاليا في تقارير رسمية أنّ ثلاث منظمات أعضاء في «كليم» لديها «روابط واضحة» بجماعة الإخوان.

استراتيجية الجماعة في أوروبا: ادعاء المظلومية والضغط السياسي

وفق التقارير، تعتمد جماعة الإخوان على منصة «كليم» لشنّ حملات ضغط سياسي وإعلامي ضد كل من ينتقدها داخل ألمانيا، من خلال توظيف خطاب «المظلومية» والادعاء بالتعرّض للتمييز الديني، بهدف التأثير على السياسات الحكومية والحصول على تمويلات إضافية.