على غرار البنا .. أفضل حكمة في أفريقيا تعلن إعتزالها
على غرار ما فعله الحكم الدولي محمود البنا واعتزاله التحكيم وشكواه من عدم العدالة في منظومة التحكيم .. فعلت الحكمة المغربية بشرى كربوب أفضل محكمة في قارة أفريقيا ، حيث أعلنت إعتزالها التحكيم بشكل مفاجئ بعد ربع قرن من العطاء في الملاعب المغربية والدولية.
وجاء هذا الإعلان عبر رسالة مؤثرة نشرتها على حسابها الرسمي بموقع «إنستغرام»، موجهة بشكل مباشر إلى فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم.
وكشفت الحكمة المغربية، في رسالتها عن قرارها النهائي بتعليق الصفارة. ولم يكن هذا القرار وليد اللحظة، بل جاء تتويجاً لمسار طويل بدأ منذ سنوات، وشهد تألقاً لافتاً جعل منها وجهاً مشرفاً للمرأة المغربية في المحافل الرياضية العالمية.
في سياق تبريرها لقرار الاعتزال، لم تتردد كربوب في توجيه أصابع الاتهام لجهات محددة داخل المنظومة التحكيمية. فقد أشارت بوضوح إلى وجود عراقيل وممارسات صادرة عن اللجنةالوطنية للتحكيم، مؤكدة أن هذه التصرفات لم تستهدف مسارها المهني فحسب، بل عرقلت أيضاً مشاريع طموحة لتطوير التحكيم النسوي في المغرب.
وحرصت أفضل حكمة في إفريقيا على التمييز بين الدعم المؤسساتي والعراقيل الإدارية؛ حيث وجهت عبارات الشكر والامتنان لفوزي لقجع على دعمه المستمر للمرأة الرياضية، والذي كان سبباً رئيسياً في وصولها للعالمية.
وفي المقابل، اختتمت رسالتها بلهجة شديدة وتظلم قوي موجه لمن تسببوا في أذيتها، قائلة: «يا من آذيتمونا ممعنين، لا تطمئنوا، فأنتم حاضرون في كل سجدة وفي كل صلاة.. وسيحكم الله بيننا وهو خير الحاكمين وحسبي الله ونعم الوكيل».
يذكر أن كربوب توجت بجائزة أفضل حكمة إفريقية لسنة 2024، وشاركت بتميز في إدارة مباريات كبرى شملت: نهائيات كأس أمم إفريقيا ، دوري أبطال إفريقيا، أولمبياد باريس 2024، كأس العالم للسيدات بأستراليا.
وهى أول امرأة عربية تدير مباراة في نهائيات كأس أمم إفريقيا للرجال، بعد قيادتها لقاء غينيا بيساو ونيجيريا في النسخة الـ34 من البطولة.






