وزير روسي: كوريا الشمالية تجعل اللغة الروسية مادة إلزامية بداية من الصف الرابع
أكد وزير الموارد الطبيعية والبيئة الروسي، والرئيس المشارك للجنة الحكومية المشتركة بين روسيا الاتحادية وجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية للتعاون التجاري والاقتصادي والعلمي والتقني، ألكسندر كوزلوف، أن تعليم اللغة الروسية أصبح رسميًا مادة إلزامية في مدارس كوريا الشمالية ابتداءً من الصف الرابع.
وأوضح كوزلوف، خلال اجتماع اللجنة المشتركة المنعقد اليوم الخميس في موسكو، أن تبنّي اللغة الروسية في النظام التعليمي الكوري الشمالي يعكس مستوى التعاون المتقدم بين البلدين، مشيرًا إلى أن هذا القرار يأتي في إطار تطوير البعد الثقافي والإنساني في العلاقات الروسية – الكورية الشمالية.
ونقلت وكالة "ريا نوفوستي" الروسية عن الوزير قوله: "أعلم أن اللغة الروسية أصبحت إلزامية في مدارس كوريا الشمالية ابتداءً من الصف الرابع"، مشيرًا إلى أن هذا التوجه يعكس رغبة بيونغ يانغ في تعزيز التواصل اللغوي والثقافي مع موسكو، في ظل التقارب السياسي المتزايد بين الطرفين.
وفي المقابل، كشف كوزلوف أن الاهتمام باللغة الكورية يشهد توسعًا داخل روسيا، حيث يزيد عدد دارسي اللغة الكورية عن 3 آلاف طالب، معظمهم يدرسونها كلغة أجنبية ثانية أو ثالثة، في مؤشر على تنامي التبادل الثقافي بين البلدين.
تأتي هذه المستجدات في سياق تطور ملحوظ في العلاقات الثنائية خلال السنوات الأخيرة، لاسيما بعد الزيارة التاريخية التي قام بها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى كوريا الشمالية يومي 18 و19 يونيو 2024، وهي أول زيارة له إلى بيونغ يانغ منذ يوليو 2000، وأول زيارة دولة في تاريخ العلاقات بين البلدين، وفقًا للبروتوكول الدبلوماسي.
وخلال تلك الزيارة، وقّعت موسكو وبيونغ يانغ مجموعة من الاتفاقيات الاستراتيجية في مجالات مختلفة، شملت التعاون في الرعاية الصحية والتعليم الطبي والعلوم، إضافة إلى اتفاقية لبناء جسر حدودي للسيارات عبر نهر تومانايا، مما يعزز الربط البري بين البلدين. كما وقع الجانبان معاهدة جديدة حول الشراكة الاستراتيجية الشاملة، اعتُبرت حينها خطوة مهمة في توسيع التعاون السياسي والاقتصادي والعسكري.
ويُنظر إلى هذه الخطوة التعليمية الجديدة، المتمثلة في إدراج اللغة الروسية كمادة إلزامية، باعتبارها امتدادًا طبيعيًا لمسار التقارب بين موسكو وبيونغ يانغ، وتأكيدًا على رغبة الطرفين في تعميق التواصل الحضاري بين شعبيهما، إلى جانب تعزيز الشراكة المتنامية في مختلف المجالات.





