وشهد شاهد من أنصارهم… ممدوح إسماعيل يصف بيان الإخوان ردًا على قرار ترامب بأنه اعتراف بالماسونية ومخالف لأفكار البنا في تبني العنف

في رد واضح وصريح، انتقد المحامي ممدوح إسماعيل، أحد أبرز الوجوه المحسوبة على التيار الإسلامي، البيان الأخير لجماعة الإخوان المسلمين الصادر ردًا على القرار التنفيذي للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، والذي صنّف فيه فروع الجماعة في مصر والأردن ولبنان كمنظمات إرهابية. ووصف إسماعيل البيان بأنه «لغة خنوع وتذلل»، مؤكدًا أنه لم يتوافق مع التاريخ الحافل للجماعة ومبادئ مؤسسها الإمام حسن البنا.

وقال إسماعيل إنه فوجئ بمضمون البيان الذي رآه «مخالفًا للخطاب الإسلامي الأصيل الذي تبنّته الجماعة منذ عهد مؤسسها»، مضيفًا أن اللغة المستخدمة «لا تعبّر عن مبادئ حسن البنا».

واعتبر إسماعيل أن البيان جاء «خافتًا وضعيفًا» ولا يليق – على حد وصفه – بجماعة قدمت نفسها تاريخيًا كحركة إسلامية ذات مشروع دعوي، مضيفًا: «لا يقبل كمسلم أن يصدر عن جماعة إسلامية لغة بهذا القدر من الخنوع».

وتوقف إسماعيل عند فقرة في بيان الإخوان جاء فيها:
«إن الجماعة، خلال فترة تواجدها في الحكم، عملت مع الولايات المتحدة على تعزيز الاستقرار الإقليمي ودعم الجهود الدبلوماسية لإحلال السلام».

واعتبر إسماعيل هذه اللغة «في غير وقتها»، خاصة في ظل الدعم الأمريكي المطلق لإسرائيل خلال حرب غزة، والتغاضي عن «مئات الانتهاكات لوقف إطلاق النار» وما ترتب عليها من سقوط مئات الشهداء الفلسطينيين. وتساءل: «ما معنى هذا التعاون على تعزيز الاستقرار؟ وما هي حقائقه؟ وكيف يُذكر في هذا التوقيت؟».

وانتقد إسماعيل أيضًا تأكيد البيان التزام الجماعة منذ تأسيسها بـ«العمل الاجتماعي السلمي ورفض التطرف العنيف»، معتبراً أن هذا الخطاب «لا يعبر بدقة عن منهج الإمام حسن البنا»، مستشهدًا بنصوص من كتاباته التي تركز على «تحكيم الشريعة والعودة لمنهج السلف».

وأوضح أن المقارنة بين ما ورد في البيان وأدبيات البنا تُظهر «غياب التوافق الفكري»، مشيرًا إلى أن هذا النهج «يجعل الجماعة أقرب لأسلوب الجماعات الماسونية لا الحركات الإسلامية»، وفق تعبيره.