«بيت جن» السورية تحت القصف الإسرائيلي: عشرات الضحايا ونداءات أممية لوقف الانتهاكات

نفّذت القوات الإسرائيلية عملية توغل بري وجوي في بلدة بيت جن بريف دمشق، فجر الجمعة، أسفرت عن مقتل 13 مدنيًا بينهم نساء وأطفال، وإصابة آخرين، وفق ما نقلته وسائل الإعلام السورية الرسمية. وأوضحت وكالة الأنباء السورية "سانا" أن بعض الضحايا ما زالوا تحت الأنقاض، فيما نزحت عشرات العائلات إلى مناطق أكثر أمانًا.

وأكد الجيش الإسرائيلي أن العملية استهدفت عناصر يشتبه بانتمائهم إلى ما أسماه «تنظيم الجماعة الإسلامية»، مشيرًا إلى أن القوات واجهت إطلاق نار وردت بإطلاق النار، ما أدى إلى إصابة ستة من جنوده بين خطير وطفيف، مضيفًا أن العملية "أنجِزت بالكامل وتم اعتقال جميع المطلوبين والقضاء على عدد من الإرهابيين".

وأفادت مصادر سورية بأن العملية جاءت بعد محاصرة دورية عسكرية إسرائيلية للبلدة واندلاع اشتباكات مع الأهالي قبل انسحابها، ثم قصفت القوات الإسرائيلية المنازل والجوامع باستخدام المدفعية والطائرات المسيّرة.

وعبرت وزارة الخارجية السورية عن إدانتها الشديدة للهجوم الإسرائيلي، واصفة إياه بأنه "جريمة حرب مكتملة الأركان"، داعية مجلس الأمن والأمم المتحدة والجامعة العربية للتحرك العاجل لوقف هذه الانتهاكات التي تهدد الأمن والاستقرار في المنطقة.

كما دانت نائبة المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، نجاة رشدي، الهجوم، واعتبرته "انتهاكًا جسيماً وغير مقبول لسيادة البلاد"، محذرة من أن مثل هذه الأعمال تزيد من زعزعة الاستقرار في بيئة هشة بالفعل، ومطالبة بالالتزام الكامل باتفاقية فك الاشتباك لعام 1974.

وقال مختار بلدة بيت جن، عبد الرحمن الحمراوي، لوكالة "فرانس برس"، إن الجيش الإسرائيلي توغل لاعتقال ثلاثة شبان من البلدة، ما أدى إلى اشتباكات مع السكان قبل أن تقصف القوات القرية بالمدفعية والطائرات المسيّرة، موقعة قتلى وجرحى.

يأتي هذا الهجوم في سياق سلسلة من الغارات الإسرائيلية المتكررة على سوريا خلال عام 2025، والتي تقول إسرائيل إنها تستهدف الجماعات المسلحة المعادية لحماية حدودها ومصالحها، بينما تؤكد دمشق أن الضربات أسفرت عن مقتل مدنيين وعسكريين على حد سواء.