250 أسيرًا محررًا في مهب القرار الغامض بقطع الرواتب.. رائد عبد الجليل لـ«مصر الآن»: لن نقبل تصنيفنا كإرهابيين

 أكد الأسير المحرر رائد عبد الجليل، المبعد بعد قضائه 23 عاما في سجون الاحتلال الإسرائيلي، أن أزمة قطع الرواتب عن الأسرى المحررين ما تزال مستمرة، وتثير حالة من الغضب بين نحو 250 أسيرا محررا مبعدا يواجهون ظروفا معيشية صعبة نتيجة التأخير والمماطلة في صرف مستحقاتهم.

وقال عبد الجليل في تصريحات خاصة لـ«مصر الآن»، إن القرار المتعلق بقطع الرواتب ليس شاملا أو معلنا بوضوح، إلا أن الواقع يشير إلى وجود مماطلة وتأخير ملحوظ في صرف الرواتب، فضلا عن أن بعض الأسرى بالفعل تم وقف مخصصاتهم وتحويلها إلى مؤسسات اجتماعية، في خطوة وصفها بأنها تمس جوهر نضال الأسرى وتشوه تضحياتهم.

وأوضح أن هذا السلوك  سواء كان قرارا مباشرا أو سياسة غير معلنة يتقاطع للأسف مع ما تحاول إسرائيل، والولايات المتحدة الترويج له من أن الأسرى إرهابيون، مؤكدًا أن هذا الطرح يتعارض مع الحقيقة التاريخية والسياسية، ويهدم الأساس الذي قامت عليه منظمة التحرير والهوية الوطنية واتفاق أوسلو والسلطة الوطنية الفلسطينية التي تأسست على تضحيات الأسرى ودماء الشهداء وآلام الجرحى.

وأضاف عبد الجليل أن الأسرى المحررين يدركون حجم الضغوط التي تتعرض لها السلطة الوطنية الفلسطينية، مشيرا إلى أن هناك حوارا مفتوحا مع الجهات الرسمية لحل الأزمة.

وأكد أن الأسرى يستندون إلى الخطاب الواضح للرئيس محمود عباس، الذي قال فيه إن "آخر قرش سيذهب إلى الأسرى والشهداء"، معتبرا أن هذا الموقف هو الضمانة السياسية والأخلاقية التي يتمسك بها الأسرى في مطالبتهم بحقوقهم المشروعة.

وختم حديثه بالتأكيد على أن الأسرى المحررين يعولون على تجاوز هذه الأزمة قريبا، وأن قضيتهم ليست مالية فقط، بل قضية كرامة ونضال وشرعية وطنية لا يجوز المساس بها أو إخضاعها لأي ضغوط خارجية.