سياسي فلسطيني لـ«مصر الآن»: إسرائيل تنفذ مشروع ضم الضفة الغربية بصمت دولي وتمهد لنهاية حل الدولتين

قال الدكتور نزار نزال، المحلل السياسي الفلسطيني، والباحث في قضايا الصراع، إن الإجراءات والمشاريع الإسرائيلية الجارية في الضفة الغربية تكشف بوضوح أن الهدف المركزي لإسرائيل هو السيطرة على الضفة وليس قطاع غزة، معتبرا أن ما يحدث على الأرض يشكل تحديا صارخا للقانون الدولي.

وأوضح نزال في تصريحات خاصة لـ«مصر الآن»، أن خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلت تماما من أي إشارة واضحة للحقوق الفلسطينية في الضفة الغربية، وهو ما ينسجم مع الصمت الأمريكي والأوروبي تجاه الإجراءات الإسرائيلية الحالية، بما يعكس موافقة ضمنية على سياسة الضم، التي تنتهجها تل أبيب.

وأكد نزال، أن إسرائيل تمضي في تنفيذ عمليات عسكرية واسعة في الضفة الغربية كجس نبض للمجتمع الدولي، في ظل غياب أي ردود فعل من الأنظمة العربية أو الأوروبية أو الولايات المتحدة، مما يمنحها شعورا بالارتياح في تكريس واقع جديد على الأرض.

وأشار نزال إلى أن إسرائيل تعمل على تقسيم الضفة الغربية إلى ثلاثة أقسام، وتخطيطها لضم أكثر من 83% من مساحتها، موضحا أن ذلك سيؤدي إلى تدمير الحياة الفلسطينية، وإفقار السكان، والقضاء على أي إمكانية مستقبلية لإقامة كيان سياسي فلسطيني، وبالتالي الإجهاز بالكامل على حل الدولتين.

وأضاف نزال، أن إسرائيل لا تكترث بقرارات الأمم المتحدة أو مجلس الأمن، وتمضي في تنفيذ عمليات وصفها بالإعدامات الميدانية وتدمير أحياء ومخيمات ومناطق محاذية للخط الأخضر، مشيرا إلى أن السلطات الإسرائيلية تمنع وسائل الإعلام من التصوير أو التوثيق لإخفاء ما يجري من جرائم ترتكبها على الأرض.

ولفت نزال إلى أن بأن ما يقوم به رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يأتي في إطار مشروع سياسي منسجم مع توجهات اليمين المتطرف، مؤكدا أن إسرائيل لم تعد تعتمد استراتيجية الاحتواء، بل انتقلت إلى استراتيجية الهجوم المباشر بدوافع أيديولوجية سياسية وليست أمنية.