الأحد 30 نوفمبر 2025 | 07:35 م

عبلة سلامة تكتب :“اتفضل مَثِّل!”

شارك الان

هو إمتى بقينا نقيس التمثيل بـ”شكل الوش” مش بـ”حجم الموهبة”؟
لو التشابه الخارجي هو الأساس، يبقى نجيب موديل شبه الشخصية ونقوله “اتفضل مَثِّل!” وننسى إن التمثيل فن… مش شكل بس! 

رامي مالك جسد فريدي ميركوري وهو لا شبهه في الجسم ولا الملامح - مالك جسمه ضئيل وقصير علي عكس فريدي … ومع ذلك خد أوسكار لأنه ذاب جواه.
ميريل ستريب كانت مارغريت تاتشر من غير تطابق شكلي، لكن أداؤها كان أصدق من الصورة.
أنتوني هوبكنز لعب شخصية بيكاسو ماكانش شبهها خالص… ومع ذلك دخل التاريخ.
ليه؟ لأن التمثيل مش فوتوكوبي ولا مسابقة يخلق من الشبه أربعين! 

أم كلثوم — كانت سيدة غير جميلة … لكنها كانت شخصية استثنائية.
مفيش حد قاس نجاحها على شكلها، ولا كانت محتاجة شبه حد عشان تبقى “كوكب الشرق”.
هي صنعت مجدها بصوت لا يتكرر… وبحضور أكبر من أي ملامح.
لو أم كلثوم اتحاكمت بشكلها بدل موهبتها، كنا خسرنا تاريخ غيَّر وجدان الوطن العربي.

الفيلم اللي بيتعمل مش مسابقة “مين شبه مين”… ولا مين صوته زي ام كلثوم لأنه صوت لن يتكرر. الفيلم مش أغاني ده دراما وقصص من تاريخ مش كلنا عشناه!  ده قصة، رحلة إنسانة، زمن، صعود، هزيمة، انتصار…مش كاراوكي أغاني.
منى زكي مش محتاجة تتطابق ملامحها مع حد علشان تقنعنا بيه… هي بتاخد الشخصية وتعيد ولادتها من جوه… وده أصعب ألف مرة من إن حد يشبه الصورة.
الشبه تراه العين …
لكن الأداء بتعيشه بالإحساس .

استطلاع راى

هل تؤيد منع الأطفال والمراهقين دون سن الـ 16 من استخدام منصات التواصل الاجتماعي في مصر؟

نعم
لا

اسعار اليوم

الذهب عيار 21 5780 جنيهًا
سعر الدولار 47.59 جنيهًا
سعر الريال 12.69 جنيهًا
Slider Image