فرغلي :الإخوان يتحدون ترامب من تركيا
قال الباحث السياسي في شؤون الجماعات الإسلامية ماهر فرغلي أن مؤسسة ميدان، المملوكة لتيار التغيير داخل الإخوان أصدرت ما يسمى الوثيقة السياسية خلال الأيام الفائتة، وعددت وسائل العمل التي ستكون ميدانية أي عسكرية وشعبية وسياسية، فهل نحن أمام جماعة جديدة أم نتوء جديد انبثق من الإخوان ويرى انه الأحق بقيادة الجماعة والدولة. ويري فرغلي أنها سياسة إخوانية للعب بمحاور للجماعة متعددة التوجهات.
(جبهة الكماليين) هي القسم الثالث من الجماعة، وهي الجبهة الثورية التي تم تأسيسها على يد القيادي محمد كمال ويترأس مكتبها السياسي الآن رضا فهمي، ويعاونه: يحي حامد، محمد إلهامي، أحمد مولانا، عباس قباري، محمد منتصر، علاء علي السماحي، يحي موسى، وهي تعتمد على العمل الثوري، وترى أن من أهم حقوقها هو قيادة الجماعة.
وعبر مؤسسة (ميدان)، ومؤسسة (إحاطة) أطلق الكماليون وثيقتهم السياسية، التي لم ياتوا فيها بجديد عن جماعة الإخوان الرئيسية، غير فقط أنهم كانوا أكثر دقة ووضوحا في تحرير المصطلحات: (النصر = إعداد + فرصة، والإعداد = حلم ورؤية + أخذ بالأسباب المتاحة، والفرصة = استغلال كل ما حولك من فرص قد لا تكرر حتى تنجح في أن تصل إلى الهدف). وأنهم سيعتمدون السيناريو المركب، وهو خليط ما بين الانتفاضة والعمل الثوري، ويلعبون على عمل ثغرة تدفع إلى حراك شعبي واسع، وعن شبكة لتنظيم للحراك وتهيئة الظروف بإشعال شرارة، وكسب الحلفاء في الداخل، والضغط الخارجي، ومد شبكات العلاقات وإيجاد مصالح مشتركة، والاتفاق على مشروع الرموز المجتمعية، ومشروع الحركة الطلابية، والاستفادة، من مشروع المصريين بالخارج.
الغريب أن كل هذا يدار من داخل تركيا، وقادة هذا القسم من الإخوان كلهم موجودون في إستانبول.
وقال الباحث أن ما يقوم به هذا القسم من جماعة الإخوان المصرية، يأتي في ظل الأمر التنفيذي لترامب حول إعلان الإخوان إرهابية، أليس هذا أمر غريب؟

