العدالة والتنمية في الرباط تحت النار: قيادي إخواني متهم بالسمسرة وتشويه سمعة المغرب

شهدت الساحة السياسية المغربية توترا متصاعدا بعد تصريحات نارية أطلقها حسن السعدي، رئيس شبيبة التجمع الوطني للأحرار، موجها سهام انتقاداته مباشرة إلى حزب العدالة والتنمية، وخاصة أمينه العام عبد الإله بنكيران.

وفي تقرير نشره موقع حفريات، سلط الضوء على الكلمة التي ألقاها السعدي في منطقة تيسة بإقليم تاونات، حيث قدم السعدي صورة قاتمة عن الوضع داخل حزب العدالة والتنمية، قائلا إن بنكيران يعيش عزلة داخل تنظيمه بعد تخلي قياداته عنه، وإنه فقد الثقة وبات وحيدا، في مقابل ما وصفه بالانسجام والقوة داخل حزب الأحرار.

الهجوم شمل أيضا عبد الله بووانو، رئيس المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، إذ اتهمه السعدي بممارسة السمسرة والوساطة لصالح لوبيات صحية تحاول عرقلة الإصلاحات التي يقودها وزير الصحة، وتصفا هذا السلوك بأنه دور قذر سيظل موثقا في الذاكرة السياسية.

السعدي اعتبر أن حزب العدالة والتنمية يلجأ إلى دغدغة المشاعر وتشويه صورة الوطن لتحقيق مكاسب انتخابية، بدلا من دعم الإصلاحات الهيكلية التي تحتاجها البلاد. وفي خضم تصعيده، وجه رسالة واضحة قبل الانتخابات المقبلة مفادها أن التجمع الوطني للأحرار هو من سيقود المشهد السياسي، اعتماداً كما قال  على “القواعد والأطر والفلاحين والكسابة، وليس على الضجيج، أو الكلام المجاني الذي تمارسه المعارضة.

وشدد رئيس شبيبة الأحرار على أن حزبه يراهن على خطاب إيجابي يزرع الأمل، ويستند إلى منجزات اجتماعية كبرى، خاصة مشروع الحماية الاجتماعية ودعم السكن، مؤكداً أنّ هذه الإنجازات ستكون ركيزة التفوق الانتخابي خلال المرحلة المقبلة.