غزة تعتمد «مقابر الأرقام»: إجراء تنظيمي لحفظ الجثامين المجهولة بانتظار فحوص الهوية

 قالت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية إن قطاع غزة يشهد للمرة الأولى إنشاء ما بات يُعرف بـ«مقابر الأرقام»، لدفن الجثث التي يُسلّمها الاحتلال ولا يُمكن التعرف على هويتها نتيجة شدة التعرض أو غياب المعلومات، وذلك على أمل التعرّف عليها مستقبلًا عندما تتوفر إمكانات الفحص الجيني (DNA).

وأوضحت الوزارة أن عددا من الجثامين التي وصلت مؤخرا دُفنت وفق نظام ترقيم خاص، يستخدم لحفظ المعلومات الأساسية المتعلقة بتاريخ الاستلام وموقع الدفن، بما يضمن عدم ضياع الهوية المحتملة لأصحابها. وتثبت على كل قبر لوحة معدنية تحمل رموزا وأرقاما تشير إلى بيانات الجثمان.

وأظهرت إحدى اللوحات المكتوبة على أحد القبور في غزة بيانات تشير إلى: H15 NMC 14-10-2025 – ST0040
وهي صيغة تستخدم لتوثيق رقم الجثمان، وتاريخ استلامه، والموقع الدقيق داخل مقبرة الأرقام.

وكتبت الوزارة في تعليمات على اللوحة «حفاظا على كرامتهم وحرصا على التعرف مستقبلا عليهم، لطفا لا تقم بإزالتها».

وشددت «الأوقاف» على أن هذه العملية تهدف إلى احترام كرامة الموتى، وضمان حفظ الأدلة التي قد تساعد لاحقًا في تحديد هوية أصحاب الجثامين من خلال الفحوص المخبرية أو سجلات المفقودين، في ظل استمرار العدوان وارتفاع أعداد الشهداء المجهولي الهوية.