انفجارات ورماد وروائح كبريت.. نشاط بركان بوراكى يثير حالة طوارئ في كولومبيا
تواصل السلطات الكولومبية حالة التأهب البرتقالي حول بركان بوراكى في ولاية كاوكا جنوب غرب البلاد، بعد تسجيل انبعاثات غازية كثيفة وارتفاع أعمدة الرماد إلى نحو 1.5 كيلومتر فوق قمته، وسط مخاوف متزايدة جراء تصاعد الروائح الكبريتية الكثيفة وانتشار الغبار البركاني في المناطق المحيطة.
وأعلنت الخدمة الجيولوجية الكولومبية (SGC) أن البركان لا يزال في حالة نشاط مرتفع، إذ رُصدت هزات زلزالية متتالية وحركة سوائل داخلية تشير إلى أن الخطر ما زال قائمًا. وخلال يومي 29 و30 نوفمبر فقط، أصدرت السلطات 23 تنبيهًا للطيران المدني تحسبًا لأي انفجارات أو أعمدة رماد قد تعيق حركة الملاحة الجوية في المنطقة.
وحثت سلطات الطوارئ السكان على عدم الاقتراب من المناطق المحيطة بالبركان، مؤكدة أن أي زيادة في النشاط قد تُسبب انهيارات أو انبعاثات مفاجئة تشكّل تهديدًا مباشرًا على المدنيين.
ويُعد بوراكي أحد أصغر البراكين عمرًا في سلسلة جبال كوكونوكوس، التي تضم 15 بركانًا نشطًا، ويقع على بعد 27 كيلومترًا جنوب شرق مدينة بوبايان. ويتميز البركان ببنيته الطبقية ونشاطه الانفجاري المتكرر، إذ يمتلك فوهتين مركزيتين غالبًا ما تنبعث منهما الغازات والرماد في الفترات النشطة.
ويأتي هذا التصعيد ضمن مرحلة مراقبة دقيقة بدأت منذ عام 1986، وتم تعزيزها في 2007 بشبكة متطورة تضم 32 محطة و65 حساسًا متخصصًا لرصد الزلازل، وقياس التشوهات الأرضية، وتتبّع انبعاث الغازات ودرجات الحرارة. وتؤكد هذه الشبكة المتقدمة قدرة السلطات على متابعة كل تغيرات البركان لحظة بلحظة.
وأكدت الخدمة الجيولوجية أن تراجع النشاط في بعض الأحيان لا يعني عودة البركان إلى الهدوء، مضيفة أن الوضع الحالي يتطلب الحذر الدائم ومتابعة التوصيات الرسمية، خاصة مع إمكانية حدوث انفجارات جديدة في أي وقت.






