ضياء رشوان: تصنيف الإخوان خارج أمريكا يفتح فصلا جديدا من العزلة الدولية للتنظيم

دخلت جماعة الإخوان مرحلة جديدة من العزلة الدولية، بعد تحرك الولايات المتحدة لتصنيف فروعها الخارجية في مصر، والأردن، ولبنان كمنظمات إرهابية أجنبية. 

ويأتي هذا التحرك في ظل تغيّر جذري في النظرة الغربية تجاه الإسلام السياسي، بعد عقود من الرهان على الجماعة كأداة محتملة للنفوذ السياسي في المنطقة. ويعكس القرار الأمريكي تحولا نوعيا في الحسابات الدولية تجاه الإخوان، مع تداعيات واسعة على تحركاتهم المالية والإعلامية في الشرق الأوسط وأوروبا.

وفي تقرير لجريدة السروق، نشرت رؤية الدكتور ضياء رشوان، رئيس هيئة الاستعلامات، الذي استعرض عبر تحليله الإثار للإجراءات الأمريكية الجديدة التي تستهدف فروع التنظيم خارج الأراضي الأمريكية.

 ورأى رشوان أن الجماعة تقف أمام مرحلة غير مسبوقة من العزلة، في ظل تراجع الرهان الغربي عليها وتزايد القلق الدولي من شبكاتها المرتبطة ماليًا وإعلاميًا والتي نشطت رغم القيود المفروضة خلال السنوات الماضية.

وتشير التقارير إلى أن الأمر التنفيذي الذي وقعه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يطالب بتصنيف بعض فروع الإخوان كمنظمات إرهابية أجنبية، ما يعني فرض قيود مالية صارمة، وتقييد التحركات الدولية للجماعة، وإعادة تقييم شرعية أنشطتها الممتدة في الشرق الأوسط وأوروبا. وتشمل الإجراءات أيضا حظر دخول الأراضي الأمريكية، وهو ما قد يدفع عددًا من العواصم الغربية إلى اتخاذ خطوات مماثلة، ما يفتح الباب أمام سلسلة من التدابير المتتابعة ضد الأذرع الخارجية للتنظيم.

ويرجح رشوان أن القرار يشكل نهاية للرهان الغربي على الإخوان كخيار سياسي محتمل، بعدما كانت بعض المؤسسات الأمريكية والأوروبية تراهم قوة قابلة للتوظيف في مشاريع الإصلاح السياسي، أو الانتقال الديمقراطي.

 وأضاف أن تصاعد الهجمات الإرهابية عالميا، وتزايد القناعة بأن خطاب الإخوان ساهم في صعود حركات أكثر تشددا، دفع واشنطن إلى إعادة تقييم علاقتها بالجماعة باعتبارها مسألة أمن قومي.