الأربعاء 3 ديسمبر 2025 | 06:53 م

الناتو يرد على تهديدات بوتين بالحرب: أوروبا على حافة مواجهة جديدة تعيد أجواء الحرب الباردة

شارك الان

شهدت الساحة الدولية تصعيدًا حادًا خلال الساعات الماضية، بعدما لوّح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بخيار المواجهة العسكرية المباشرة مع أوروبا إذا استمر “تهديد الناتو” — وفق تعبيره — في خطوات اعتبرتها موسكو موجهة ضد أمنها القومي. هذا التصعيد غير المسبوق منذ اندلاع الحرب الأوكرانية دفع الحلف الأطلسي إلى الرد بلغة واضحة تؤكد أنه باقٍ في أوروبا ولن يتراجع أمام الضغوط الروسية.

تصريحات بوتين الأخيرة، التي قال فيها إن “روسيا جاهزة للذهاب إلى مواجهة عسكرية إذا تطلب الأمر”، أثارت موجة واسعة من القلق داخل العواصم الأوروبية، واعتُبرت بمثابة أخطر تهديد مباشر يوجهه الكرملين للحلف منذ سنوات.

ويؤكد محللون أن الخطاب الروسي الجديد يعكس رغبة حقيقية في إعادة ضبط ميزان القوى مع الناتو، في ظل إدراك موسكو أن الدعم الغربي المتزايد لأوكرانيا يحدّ من نفوذها الاستراتيجي في المنطقة.


الناتو يرد بلغة القوة: لن نذهب إلى أي مكان

جاء رد الأمين العام لحلف الناتو حاسمًا: “قواتنا ستبقى في أوروبا، ولن نتراجع خطوة”.
هذه الرسالة حملت هدفين رئيسيين:

1. طمأنة الدول الأوروبية التي باتت تشعر بأن التهديد الروسي يقترب من حدودها بشكل غير مسبوق.


2. تأكيد الوجود الاستراتيجي للحلف في مواجهة أي محاولة روسية لفرض معادلات جديدة بالقوة أو التهديد.

مصادر داخل الحلف أوضحت أن هناك تنسيقًا مكثفًا بين الدول الأعضاء لرفع مستوى الجاهزية الدفاعية، بجانب دراسة تعزيز أنظمة الدفاع الجوي ونشر قدرات عسكرية إضافية في دول شرق القارة.

أوروبا في حالة استنفار شامل

لم تتجاهل العواصم الأوروبية دلالات التصعيد؛ بل فتحت نقاشات واسعة حول مستقبل الأمن القاري.
وباتت هناك مطالبات متزايدة بـ:

زيادة ميزانيات الدفاع.

تسريع عمليات إعادة تسليح الجيوش.

تعزيز الوجود العسكري الأمريكي داخل أوروبا.

دعم أكبر للدول الحدودية مع روسيا مثل دول البلطيق وبولندا.


في المقابل، تزداد المخاوف الشعبية من احتمالات الانزلاق نحو مواجهة مباشرة، خصوصًا مع تقلص الثقة بين موسكو والغرب وتراجع الحوار الدبلوماسي.

وفق محللين روس، فإن تهديدات بوتين جزء من استراتيجية تهدف إلى ترسيخ روسيا كقوة عظمى لا يمكن تجاوزها في ملفات الأمن الأوروبي.
ويرى هؤلاء أن موسكو تحاول إرسال رسالة مفادها أن الدعم الغربي لأوكرانيا لن يكون بلا ثمن، وأن روسيا مستعدة لاستخدام أدوات ضغط أكثر خطورة إذا استمرت أوروبا في توسيع دعمها العسكري لكييف.

لكن هذه الاستراتيجية قد تأتي بنتائج عكسية، إذ دفعت دولًا أوروبية كانت متحفظة إلى الاصطفاف وراء الناتو والمطالبة بوجود عسكري أكبر داخل أراضي

لا توجد مؤشرات على تهدئة قريبة، بل يدور الحديث اليوم حول مواجهة سياسية وعسكرية مفتوحة بين روسيا والحلف الأطلسي.
ورغم أن احتمال حرب شاملة لا يزال مستبعدًا، فإن جميع الأطراف تتصرف وكأن التحضير لها ضرورة.

وقد تشهد الأسابيع المقبلة:

زيادة في المناورات العسكرية.

إعادة انتشار للقوات في شرق أوروبا.

اختبارات روسية جديدة لمدى صلابة موقف الحلف.

تصعيدًا إضافيًا إذا رفع الغرب مستوى الدعم لأوكرانيا.


وفي ظل هذا المشهد المتوتر، تبدو أوروبا أقرب من أي وقت منذ عقود إلى أجواء الحرب الباردة، حيث تتحول التصريحات إلى أدوات ردع لا تقل خطورة عن الأسلحة نفسها.

استطلاع راى

هل ترى أن مكافحة الفساد يجب أن تكون الأولوية القصوى لأعضاء البرلمان القادم؟

نعم
لا

اسعار اليوم

الذهب عيار 21 5445 جنيهًا
سعر الدولار 47.51 جنيهًا
سعر الريال 12.67 جنيهًا
Slider Image