المطرودون في الأرض.. رئيس الإكوادور يصنف الإخوان منظمة إرهابية ويقرر مراقبة أنشطتها

في ضربة قوية جديدة لجماعة الإخوان المسلمين، قرر رئيس الإكوادور، دانيال نوبوا، تصنيف الجماعة إرهابية، في خطوة تؤكد أن أيام ملاذاتها الآمنة في أمريكا اللاتينية باتت معدودة، وأن محاولات التنظيم للهروب من الملاحقة الدولية تتكسر أمام التحركات القانونية والسياسية المتسارعة.

وأوضح المرسوم التنفيذي أن الإخوان تشكل تهديدًا للسكان المدنيين وسيادة الدولة وسلامتها، وكلف المركز الوطني للاستخبارات في الإكوادور بتحليل تأثير الجماعة، والتنسيق مع أجهزة الاستخبارات الدولية لاتخاذ الإجراءات اللازمة ضد أي نشاط مشبوه.

ويأتي هذا القرار في سياق موجة متسارعة من الإجراءات العالمية ضد الجماعة، بعد أن أقرّت لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأمريكي مشروع قانون يطالب الرئيس الأمريكي بتصنيف الإخوان «تنظيمًا إرهابيًا عالميًا»، بالتوازي مع دراسة إدارة ترامب لتصنيف فروع الجماعة في مصر والأردن ولبنان من المنظمات الإرهابية.

وتأتي خطوات الإكوادور في توقيت حاسم، بعد تراكم التحركات القانونية الأوروبية ضد الجماعة في دول مثل النمسا وألمانيا وإيرلندا وفرنسا وبلجيكا وسويسرا، والتي نجحت في حصار نشاطاتها المالية والدعائية، وجعلت الملاذات التي كانت تعتبر آمنة، اليوم، بمثابة فخ يطارد قادتها ويقيد نشاطهم.

ويؤكد خبراء أن هذا التصنيف يمثل رسالة قوية للجماعة بأن محاولاتها لإعادة إنتاج نفسها في الخارج فشلت، وأنها باتت تحت المراقبة الدولية المكثفة، مع توقعات بسلسلة قرارات مماثلة في دول أخرى خلال الفترة المقبلة، ما يضع الجماعة في مواجهة مباشرة مع القانون والأجهزة الأمنية الدولية.