ضياء رشوان: تصنيف فروع الإخوان إرهابية يعزل الجماعة عن أي دور سياسي أمريكي مستقبلي

أكد ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، أن الأمر التنفيذي للرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتصنيف بعض فروع جماعة الإخوان المسلمين في مصر والأردن ولبنان كمنظمات إرهابية يمثل خطوة غير مسبوقة ستغير بشكل جذري العلاقة بين هذه الفروع والولايات المتحدة، وتضعها خارج الحسابات السياسية الأمريكية للمستقبل.

وأوضح رشوان في مقاله، أن هذا التصنيف يستلزم أن تقدم كل من وزارتي الخارجية والمالية الأمريكية خلال 30 يومًا تقريرًا يوضح ما إذا كانت هذه الفروع تستوفي شروط اعتبارها إرهابية، على أن يصدر القرار النهائي في مدة أقصاها 45 يومًا. ولفت إلى أن الإجراءات المتوقعة تشمل تجميد الأصول المالية، حل الهيئات التابعة لها، حظر دخول أعضائها، وإمكانية إصدار أوامر قبض، إلى جانب التعاون مع الدول الأخرى لملاحقة نشاطاتها.

وأشار رشوان إلى أن هذا التصنيف يحمل أبعادًا سياسية بالدرجة الأولى، حيث يقطع الطريق على الجماعة وفروعها الثلاثة من أي دور محتمل كـ«بديل سياسي» في مصر والأردن ولبنان، بعد أن كانت الإدارة الأمريكية على مدى عقود تراعي وجودها وتأثيرها في الخريطة السياسية والاجتماعية لهذه الدول.

وأكد أن القرار يمثل قفزة نوعية في القطيعة السياسية الأمريكية مع الإخوان، ويضع الجماعة تحت مراقبة دولية مشددة، مع استبعادها رسميًا من أي مخططات سياسية أمريكية مستقبلية في المنطقة.

كما أشار رشوان إلى أن قيادة الجماعة في لندن أدركت فداحة القرار فور صدوره، وحاولت في بيانها الأخير إعادة تلميع صورتها أمام الإدارة الأمريكية، بالادعاء أنها التزمت بالسلمية والديمقراطية، وتعاونت مع واشنطن لتعزيز الاستقرار الإقليمي، في محاولة للتقليل من أثر القرار الرسمي الذي قد يكون نقطة فاصلة في تاريخ الجماعة.