تجاهل ترامب لاتصال آبي أحمد هل أسقط ورقة التوت عن اديس أبابا لصالح القاهرة

فيما يبدو نهاية شهر العسل بين واشنطن وأديس أبابا حيث تجاهل  الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إتصال  لأبي أحمد رئيس وزراء أثيوبيا وباتت تلوح في الافق بوادر رضا من الولايات المتحدة الأمريكية تجاه القاهرة خاصة وانها طرقت كافة السبل الشرعية للحيلولة دون الوصول إلى طرق مسدودة في ملف مياه النيل ٠
الرئيس الأمريكي ترامب  كان يتولي حلولا موضوعية لازمة سد النهضة ولكن تعنت آبي أحمد بإنسحاب إثيوبيا من التوقيع النهائي عقب توقيع مصر والسودان في مارس عام 2020 . 
وتجاهل الرئيس الأميركي دونالد ترامب اليوم مكالمة هاتفية مباشرة مع رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، وترك المهمة لوزير خارجيته ماركو روبيو. 
هذا التجاهل يُعد رسالة واضحة تقلص الأولوية الشخصية التي تمتعت بها إثيوبيا سابقاً، وتعيد العلاقة إلى إطارها الدبلوماسي المؤسسي البارد.
وفق بيان رسمي مختصر، ناقش روبيو مع أحمد الالتزام المشترك بالاستقرار الإقليمي والسلام في القرن الأفريقي. إلا أن غياب الحماس الذي ميّم اتصالات ترامب السابقة يُشير إلى تحوّل استراتيجي فقد كان آبي أحمد يستغل سابقاً التواصل الرئاسي المباشر لكسب رموز سياسية محلية وإقليمية.
وتعد فقدان إثيوبيا لـ"الورقة الرمزية" التي كانت تمثلها المكالمات الرئاسية المباشرة، سيُجبرها على التعامل عبر القنوات المؤسسية الأمريكية الأكثر صرامةً والأقل مرونةً، مما قد يحدّ من هامش المناورة الذي اعتادت عليه أديس أبابا في السنوات الماضية.
وبعد هذا الاتصال يبقي السؤال الأهم هل سقطت ورقة التوت عن أديس أبابا وأصبحت القاهرة الأوفر حظا مع القرار الامريكي ولعل الايام القليلة المقبلة ستكشف النقاب عن هذا السؤال