بعد قرار القضاء.. «الملحد» يعود إلى شاشات السينما نهاية ديسمبر
حسم المنتج أحمد السبكي الجدل الدائر حول مصير فيلم «الملحد» معلنًا موعد طرحه رسميًا في دور العرض يوم 31 ديسمبر، وذلك عقب صدور حكم قضائي يسمح بعرض العمل بعد أشهر من إيقافه.
وجاء القرار بعد أن أودعت الدائرة الثالثة بمحكمة القضاء الإداري حيثيات حكمها الرافض للدعاوى المقامة للمطالبة بسحب ترخيص الفيلم، مؤكدة أن العمل لا يتضمن أي تحريض على الإلحاد أو إساءة للقيم الدينية، وأن حرية الإبداع المصونة دستوريًا لا يجوز التضييق عليها دون سند أو دليل.
وأكدت المحكمة أن المدعين استندوا إلى مزاعم غير مدعومة بأي دليل، إذ خلت أوراق الدعوى من أي مستند يشير إلى أن الفيلم يروّج لأفكار هدامة. وشددت على أن النيابة العامة ليست جهة اختصاص في تحريك الدعاوى المتعلقة بسحب تراخيص الأعمال الفنية، وأن القرار يعود للجهة الإدارية المختصة فقط عند توافر أسباب قانونية واضحة وهو ما لم يحدث في هذه الحالة.
وأوضحت الحيثيات أن التشريعات المنظمة للرقابة الفنية تتيح المنع فقط إذا تعارض العمل مع الآداب العامة أو القيم الدينية أو النظام العام. بينما كشف تقرير الرقابة أن الفيلم يقدم قصة شاب تمرّد على تشدد والده قبل أن يعود مجددًا إلى الدين، دون أي مضمون يدعو للإلحاد.
واستشهدت المحكمة بأحكام سابقة للمحكمة الدستورية العليا التي أكدت أن السينما أحد أهم وسائل التعبير، وأن تقييم الأعمال الفنية يتم باعتبارها إبداعًا لا يُقاس إلا بمعايير الفن، مشددة على أن حرية التعبير وإن كانت غير مطلقة، إلا أن تقييدها لا يكون إلا في أضيق الحدود.
كما ردّت على الجدل المثار بشأن عنوان الفيلم، مؤكدة أن تناول ظاهرة الإلحاد في عمل فني لا يُعد إساءة للدين، بل قد يساهم في كشف أسباب الظاهرة ومعالجتها، مشيرة إلى أن «الدين من المتشددين براء».






