48.5 مليار جنيه استثمارات للمرحلتين الأولى والثانية بمنظومة التأمين الصحي الشامل

شاركت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي في المنتدى رفيع المستوى للتأمين الصحي الشامل 2025، المنظم في طوكيو برعاية حكومة اليابان وبالتعاون مع منظمة الصحة العالمية والبنك الدولي، بحضور كبار مسؤولي الحكومات والمؤسسات الدولية، بينهم رئيس البنك الدولي ورئيس منظمة الصحة العالمية ورئيسة وزراء اليابان.

إطلاق مركز المعرفة للتغطية الصحية الشاملة
شهد المنتدى إطلاق مركز المعرفة الخاص بالتغطية الصحية الشاملة، وهو منصة تهدف إلى تعزيز تبادل الخبرات والمعرفة ودعم السياسات الوطنية في مجال الرعاية الصحية، ويضم مصر إلى جانب عدد من الدول مثل نيجيريا والفلبين وكينيا وإندونيسيا وغانا وكمبوديا وإثيوبيا.

الالتزام الوطني بالتغطية الصحية الشاملة
أكدت الوزيرة أن مصر تعتبر الرعاية الصحية حقًا لكل مواطن وضرورة اقتصادية، مشيرة إلى أن الدولة ترجمت هذا الالتزام إلى خطوات عملية، بزيادة الإنفاق على القطاع الصحي بما يقارب أربعة أضعاف خلال السنوات الخمس الماضية، بما يعزز جودة الخدمات المقدمة ويحسن كفاءة المنظومة.

الأهداف الاستراتيجية للمنظومة
أوضحت أن الهدف الاستراتيجي هو توفير التغطية الكاملة لجميع المواطنين بحلول عام 2030، مع التركيز على توفير تمويل مستدام، نظم تشغيل فعّالة، وقدرات فنية متقدمة لضمان استمرارية المنظومة وكفاءتها، وربط التقدم الصحي بالتعليم وتنمية المهارات والتمكين الاقتصادي.

الاستثمارات والمراحل التشغيلية
أشارت الوزيرة إلى أن المرحلة الأولى من المنظومة تشمل 6 محافظات بعدد مستفيدين يصل إلى 5.1 مليون مواطن، بمخصصات استثمارية تصل إلى 28.5 مليار جنيه منذ 2018. أما المرحلة الثانية فتشمل 5 محافظات بعدد 12.4 مليون مستفيد، بمخصصات 20 مليار جنيه، إلى جانب تمويلات ميسرة من شركاء التنمية بقيمة 880 مليون دولار لدعم المنظومة.

دور القطاع الخاص والشركاء الدوليين
أشادت الوزيرة بدور مؤسسات مثل مؤسسة التمويل الدولية والوكالة الفرنسية للتنمية في دعم إشراك القطاع الخاص وبناء القدرات المؤسسية، مؤكدًة أن المبادرات الرئاسية ساهمت في تقديم أكثر من 250 مليون خدمة صحية لما يقارب 90 مليون مواطن، بما في ذلك حملات الكشف المبكر ومكافحة الأمراض غير السارية.

مبادرة “حياة كريمة” وتعزيز الرعاية الصحية الأولية
أوضحت أن المبادرة الوطنية “حياة كريمة” طورت أكثر من 2000 وحدة رعاية أولية، مما حسّن جودة الخدمات في الريف وقلّل الضغط على المستشفيات المركزية، مؤكدة على التكامل بين مختلف المبادرات تحت رؤية واحدة.

الاستثمار في المواطن أساس التنمية
اختتمت الوزيرة كلمتها بالتأكيد على أن الاستثمار في الإنسان وحماية الأسر الأكثر احتياجًا وتمكين الشباب، وتقوية المنظومة الصحية، وتوسيع فرص العمل المنتج، هو الأساس لبناء اقتصاد مرن وقادر على المنافسة، مع ربط التنمية الصحية بالنمو الاقتصادي الشامل.