صفوت عبد العظيم يكتب :أضغاث أحلام آبي أحمد تسقط علي أبواب القاهرة
آبي أحمد رئيس وزراء إثيوبيا يحاول أن يغطي ضعف موقفه السياسي والعسكري بضوضاء إعلامية، لكن الحقيقة إن القوة ليست في الكلام بالصوت العالي ولا في التصريحات الاعلامية الاستعراضية.
الدول تُقاس بما تملكه من أوراق قوة حقيقية وقت الأزمات، وإثيوبيا – بحالها الداخلي الهش وصراعاتها المتكررة – لايوجد عندها غير وعود فارغة من حلفاء أعتقد من الممكن أن يقفوا بحوارها فقط “بالكلام” أكتر ما يقفوا بالفعل.
ووقت ما تتحول الحكاية من تصريحات لمواقف على الأرض، كل طرف دولي هيقارن مكاسبه مع إثيوبيا في كفة، ومكاسبه مع مصر في كفة. والميزان معروف من قبل ما يبدأ يتحرك.
مصر دولة محورية، عندها أوراق تأثير لاتعوض: موقع، ممر ملاحي عالمي، نفوذ إقليمي، وشبكة مصالح ممتدة مع القوى الكبرى. قبل الصغري وهذا يجعل أي طرف يعلم جيدا إن خسارة القاهرة ليست خيارا .
بينما إثيوبيا بلد مثقل بالأزمات، ولا يستطيع أحد أن يخرج من وراءه بمكسب إستراتيجي طويل الأمد.
من أجل ماتقدم فإن كل “الوعود” اللي يستند عليها آبي أحمد هتتبخر عندما تبدأ ساعة الجد أو ساعة الحسم.
السياسة ليست شعارات السياسة ميزان مصالح، و هذا الميزان بعيد كل البعد عن مصالح آبي أحمد ودولته والخيار الافضل له بدلا من التصريحات العنترية التي لاتسمن ولاتغني من جوع البحث عن مخرج من خلال وساطة للعودة إلى طاولة الحوار والمفاوضات مع مصر التي تتحلي هي وقيادتها وشعبها بأقصى درجات ضبط النفس للتعاطي مع تصريحات أقل ماتوصف إنها أضغاث أحلام آبي أحمد والتي ستذهب أدراج الرياح علي أبواب القاهرة ٠





