الخميس 11 ديسمبر 2025 | 06:50 م

هجوم روسي على تشيرنوبيل يثير إنذارًا نوويًا عالميًا.. مخاوف من كارثة تتجاوز حدود أوروبا

شارك الان

أثار تقرير دولي حديث موجة واسعة من القلق في أوروبا والعالم، بعد تحذيرات من احتمالية وقوع كارثة نووية جديدة في ظل التوترات المتصاعدة والحروب الإقليمية. ويتركز الخوف حول إمكانية تعرض محطة تشيرنوبيل النووية في أوكرانيا لهجوم روسي جديد، الأمر الذي قد يعيد إلى الأذهان مأساة عام 1986، حين شهد العالم أحد أسوأ الانفجارات النووية في التاريخ.

وقالت صحيفة لاراثون الإسبانية إن الطائرات المسيّرة المفخخة التي هاجمت الموقع في فبراير الماضي تسببت بأضرار واضحة في الهياكل الخارجية لمنشأة “الاحتواء الآمن الجديد” (NSC)، وهو الهيكل الضخم المصمم خصيصًا لعزل المفاعل المدمر ومنع أي تسرب إشعاعي محتمل. ورغم عدم تسجيل أي تسرب حتى الآن، فإن هذا الهجوم أعاد إشعال المخاوف مما قد ينجم عن تصعيد عسكري جديد يستهدف الموقع الحساس.

هجوم يهدد الأمن النووي الأوروبي

ورغم أن روسيا احتلت الموقع مؤقتًا في بداية الحرب الأوكرانية قبل أن تنسحب منه لاحقًا، فإن محطة تشيرنوبيل لا تزال تحت السيطرة الأوكرانية. لكن الوكالة الدولية للطاقة الذرية حذرت مؤخرًا من أن هيكل الحماية لم يعد يعمل بكفاءته الكاملة بعد الأضرار التي لحقت به، مؤكدة أن بعض وظائف الأمان الحيوية باتت مهددة.

وأوضحت الوكالة الأممية أن "الاحتواء الآمن الجديد" لم يعد قادرًا على أداء جزء من مهامه الأساسية، خاصة فيما يتعلق بالاحتواء ومنع تسرّب الإشعاع. وخلال عمليات التفتيش الأخيرة، لم تُسجّل أضرار دائمة في الأنظمة الداخلية، إلا أن الحريق الناتج عن الهجوم تسبب بضعف هيكلي يتطلب تدخلًا عاجلًا.

تفاصيل الهجوم وتأثيراته

وبحسب الصحيفة الإسبانية، فإن الهجوم تسبب في اندلاع حرائق كبيرة في السقف المعدني الضخم الذي يغطي المفاعل المدمر، ما أدى إلى إضعاف أجزاء مهمة من الهيكل. ورغم تنفيذ إصلاحات مؤقتة، إلا أن رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي أكد أن "الاستعادة الكاملة ما تزال ضرورية بشكل عاجل"، محذرًا من تدهور متواصل قد يفتح الباب أمام مخاطر أكبر.

وأشار جروسي إلى أن الفريق الفني نجح فقط في تقليل الضرر المباشر، لكن العودة إلى مستوى الأمان المطلوب تتطلب عمليات ترميم واسعة لا يمكن إجراؤها بالكامل في ظل الحرب.

الوكالة الدولية تقدم خارطة طريق لإنقاذ الموقع

ولمنع أي مضاعفات مستقبلية، أوصت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بمجموعة من التدابير التي يمكن أن تُبقي المنشأة في حدود الأمان المقبولة حتى نهاية الحرب، أبرزها:

إجراء أعمال صيانة مستمرة للهيكل المعروف باسم NSC.

تعزيز التحكم بالرطوبة داخل الهيكل لمنع التآكل.

تحديث نظام المراقبة التلقائي فوق المفاعل المدمر لرصد أي تغيّرات إشعاعية.

تنفيذ إصلاحات مؤقتة إضافية في 2026 لاستعادة وظيفة الاحتواء.

تجهيز خطة للترميم الكامل بعد انتهاء الحرب لضمان استقرار طويل الأمد.

تحذيرات الخبراء لا تتعلق بأوكرانيا وحدها؛ فالتسرب الإشعاعي من منشأة بحجم تشيرنوبيل قد يؤثر على أوروبا كاملة، وقد يدفع العالم إلى مواجهة واحدة من أخطر الأزمات النووية في تاريخه الحديث، خاصة في ظل الحديث المتكرر عن "حرب عالمية ثالثة" بسبب الصراع المتصاعد بين روسيا والغرب.

ومع استمرار العمليات العسكرية قرب المواقع الحساسة، تبدو الحاجة ملحّة لتدخل دولي يضمن الحفاظ على السلامة النووية، ومنع استخدام المرافق النووية كورقة ضغط في النزاعات المسلحة.

استطلاع راى

هل تؤيد منع الأطفال والمراهقين دون سن الـ 16 من استخدام منصات التواصل الاجتماعي في مصر؟

نعم
لا

اسعار اليوم

الذهب عيار 21 5609 جنيهًا
سعر الدولار 47.51 جنيهًا
سعر الريال 12.67 جنيهًا
Slider Image