خيرت ل "مصر الان"بعد تسريبات الاسد: العربية لجئت "للذكاء الاصطناعي"بغرض الإثارة وبعدت عن المهنية

قال اللواء عبد الحميد خيرت الخبير الامني في تصريح خاص لموقع " مصر الان" أن هناك تساؤلات حول المهنية والمصداقية في الشارع العربي  ، بعد إستخدام قناة العربية الذكاء الاصطناعي في فبركة الأخبار  .

وأشار خيرت إلى أنه قد أثار إنتشار مقاطع  مفبركة بإستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي من قناة العربية موجة واسعة من النقاش عبر منصات التواصل الاجتماعي ، عما إذا كانت القناة قد تجاوزت حدود المهنية الإعلامية بنشر محتوى بإستخدام الذكاء الاصطناعي ، خاصة عندما يتناول شخصيات سياسية بارزة مثل الرئيس السوري السابق بشار الأسد.

وأوضح الخبير  الامني أنه قد تطوّرت تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي خلال السنوات الأخيرة، ما أتاح إمكانيات واسعة لإنتاج مقاطع شديدة الواقعية ، ومع غياب قواعد واضحة حول إستخدامها إعلامياً، ترتفع مخاوف من قدرة هذه الأدوات على التأثير في الرأي العام أو توجيه الخطاب السياسي بطرق يصعب كشفها.

وقال لهذا يرى منتقدو العربية أن نشر مثل هذه المواد يمثل تراجعاً في معايير التحقق التحريري ، و انجرافاً نحو الإثارة على حساب الدقة، و اصطفافاً سياسياً يؤثر في الخط التحريري ، باستخدام غير شفاف للتكنولوجيا في صناعة الخبر

ولفت إلى أن هذه الانتقادات، بالطبع تؤثر على صورة قناة  العربية التي لطالما قدّمت نفسها كمنصة إخبارية رصينة، كما سبق وأن أثرت على قناة الجزيرة .

لأن مثل هذه الأحداث تزيد من أزمة الثقة بين الجمهور ووسائل الإعلام التقليدية. فمع تزايد الفبركة الرقمية، يصبح المشاهد أكثر حذراً وأقل قبولاً للمحتوى المقدم، ما قد يدفعه للجوء إلى مصادر بديلة قد تكون أكثر خطورة أو أقل مهنية.

واردف إلي أن ما حدث من قناة العربية ( من الناحية الإعلامية وشرف المهنة ) يشير إلى  غياب هيئات رقابية مستقلة في العالم العربي تتولى مراقبة المحتوى البصري، خصوصاً المتعلق بالذكاء الاصطناعي، وتفرض عقوبات واضحة على التجاوزات. هذا الفراغ القانوني يتيح نشر مواد حساسة دون إطار مساءلة واضح.

في النهاية يبقى الجدل حول مقاطع العربية نموذجاً مصغّراً لأزمة أكبر يعيشها الإعلام العربي، حيث تتداخل التكنولوجيا مع السياسة، وتتنازع المؤسسات الإعلامية بين جذب المشاهد والمحافظة على المصداقية.