الخميس 11 ديسمبر 2025 | 11:30 م

هئية الدفاع عن الأطفال ضحايا مدرسة إسكندرية للغات "إدارة المدرسة تصور نفسها ضحية"


قال طارق العوضي محامي الاطفال ضحايا مدرسة اللغات بالاسكندرية ردا على بيان المدرسة ٠
تابعنا البيان الصادر عن إدارة المدرسة، ذلك البيان الذي جاء محمّلًا بمحاولاتٍ مكشوفة لتبرئة الذات، وخلط الحقائق بالإنشاء العاطفي وصياغة مشهد يوحي وكأن الإدارة “ضحية” من ضحايا الجريمة…
بينما الحقيقة الواضحة للجميع هي أن المدرسة كانت — وما زالت — طرفًا مسؤولًا يتحمل نصيبًا مباشرًا من التقصير والإهمال الذي سمح بوقوع الكارثة داخل أسوارها.
ونؤكد على ما يلي:
أولاً: المدرسة لم “تتعاون” مع التحقيقات كما ادّعت، بل كان شغلها الشاغل — ومنذ اللحظة الأولى — إثبات براءتها هي، والدفاع عن صورتها، وتجميل موقفها في الأوراق… ولم تكن مصلحة الأطفال أو أسرهم هي أولوية الإدارة، بل كانت الأولوية: كيف نخرج نحن بأقل خسائر ممكنة؟
هذا ليس تعاونًا، بل محاولة واضحة للتهرب من المسؤولية.

ثانيًا: المدرسة تتحدث عن “الحزن والأسى” وكأن العاطفة بديل عن الإجابة.
الحزن لا يعفي من المسؤولية. والأسى لا يمحو حقيقة أن جريمة مكتملة الأركان وقعت داخل منشأة يفترض فيها توفير حماية كاملة للأطفال.

أين الرقابة؟ أين الإشراف؟ أين منظومة الأمان؟
لم يُجب البيان… لأنه يعلم أن الإجابة تُدين.

ثالثًا: قول الإدارة إنها “اتخذت إجراءات إضافية بعد الواقعة” هو اعتراف صارخ بأن الإجراءات قبل الواقعة كانت معدومة أو قاصرة أو مهملة.
والأخطر من ذلك: لم تعلن ادارة المدرسة حتى الآن أي نتائج تحقيق داخلي… ولم تعلن محاسبة مسؤول واحد…ولم تكشف أي خطة حماية حقيقية… ولم تعلن عن خطة لدعم الضحايا .. ومع ذلك تتوقع من الأسر أن تصدق كلمات فضفاضة دون أي فعل أو شفافية.

رابعًا: اختباء ادارة المدرسة تحت غطاء “احترام التحقيقات وعدم الدخول في سجالات” كان غطاءً رخيصًا لشيء واحد فقط:
الهروب من الإجابة عن الأسئلة التي طرحها أولياء الأمور.
ولو كان لديها يقين بسلامة إدارتها، لأعلنت الحقيقة كاملة منذ اليوم الأول بدلاً من الصمت المقصود.

خامسًا: استدعاء صورة “المعلم الشريف والإداري المخلص” لا يحجب الحقيقة. فالمئات من الشرفاء لا ينفون أن واقعة بهذا الحجم لم تكن لتحدث لولا خلل جسيم في الإشراف أو الأمن أو الرقابة. وهذه الحادثة لا تسقط بسرد قصص بطولية، بل تسقط فقط بالمحاسبة ووضوح الحقيقة.

سادسًا: الأطفال لم يتعرضوا لجريمة “في الطريق”، بل داخل مدرسة محمية بالأسوار والكاميرات والعاملين…
ولهذا فإن المسؤولية ليست مسؤولية المتهم وحده، بل مسؤولية كل من سمح — بإهمال أو سكوت أو ضعف رقابة — بحدوث هذا الانتهاك.

ختامًا: بيان المدرسة — بكل أسفه — بيان يفتقد إلى الصراحة والصدق والمراجعة الذاتية. هو بيان يُجمِّل الواقع بدل مواجهته، ويتحدث عن الألم ولا يتحدث عن المسؤول، ويُكثر من الدعاء لكن يغيب عنه الفعل، ويذكر “الثقة” بينما يخفي جوهر المشكلة: أن الثقة قد هُدمت

نؤكد أننا ماضون في اتخاذ كل الإجراءات القانونية، وأن المسؤولية لن تسقط ببيان، ولا بالعاطفة، ولا بمحاولات الالتفاف. وستثبت الايام القادمة ومن خلال تحقيقات رسمية تجريها النيابة العامة حجم التقصير الذي قامت به ادارة المدرسة. 
حقوق الأطفال لن تُردّ إلا بالحقيقة كاملة… 
كاملة دون تجميل… ودون مواربة. وبعدها تكون المحاسبة

استطلاع راى

هل تؤيد منع الأطفال والمراهقين دون سن الـ 16 من استخدام منصات التواصل الاجتماعي في مصر؟

نعم
لا

اسعار اليوم

الذهب عيار 21 5609 جنيهًا
سعر الدولار 47.51 جنيهًا
سعر الريال 12.67 جنيهًا
Slider Image