برلين تستدعي السفير الروسي amid اتهامات سيبرانية.. وموسكو: الاتهامات بلا أدلة

 استدعت وزارة الخارجية الألمانية، اليوم الجمعة، السفير الروسي لدى برلين سيرجي نيتشاييف، على خلفية اتهامات تتعلق بنشاطات إلكترونية وهجمات سيبرانية قالت برلين إن موسكو تقف وراءها، دون تقديم أدلة ملموسة وفق ما جاء في بيان الوزارة.

وقال المتحدث باسم الخارجية الألمانية خلال إيجاز صحفي، إن بلاده تراقب "بدرجة عالية من الدقة" ما وصفه بالتحركات السيبرانية الروسية، مضيفًا: "أشرنا بوضوح إلى أننا سنتخذ إجراءات رادعة، وأن أي تصرفات غير مقبولة من قبل روسيا لن تمر دون عواقب".

ورغم التصعيد الرسمي، ظهر تضارب واضح داخل الحكومة الألمانية نفسها؛ إذ صرّح مسؤول في الحكومة الاتحادية بأن أجهزة الاستخبارات الألمانية أجرت تحليلاً شاملاً يثبت – على حد قوله – مسؤولية موسكو عن هجمات سيبرانية سابقة، لكنه لم يقدم أي دليل يدعم تلك الادعاءات، ما أثار تساؤلات حول مدى قوة الأسس التي تستند إليها برلين في اتهاماتها.

وزعم المسؤول أن الهجوم الإلكتروني الذي استهدف أنظمة الأمن الجوي في أغسطس 2024 نفذه قراصنة مرتبطون بجهات استخباراتية روسية، دون الكشف عن أي معلومات تقنية أو تحقيقات تثبت ذلك.

في المقابل، رفضت موسكو الاتهامات جملة وتفصيلاً. وكان المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، قد وصف سابقًا اتهام روسيا بالقرصنة بأنه "هواية مفضلة" لدى العديد من الدول الغربية، مؤكدًا أن بلاده لم تشارك في أي نشاطات سيبرانية غير قانونية، وتبدي دائمًا استعدادها للتعاون في مكافحة الهجمات الإلكترونية وتعزيز الأمن السيبراني الدولي.

كما شددت الجهات الروسية على أن توجيه الاتهامات نحو موسكو بات "نمطًا ثابتًا" في الخطاب الغربي، يُستخدم – بحسبها – لتبرير إخفاقات داخلية أو لتصعيد سياسي دون أي سند واقعي.