صفوت عبد العظيم يكتب :مني ذكي بين "النقد المشروع" والتنمر اللا مبرر

خلال هذه الايام وفي الآونة الأخيرة، أصبح اسم الفنانة منى ذكي محط جدل واسع في الأوساط الفنية والإعلامية، حيث تعرضت لانتقادات لاذعة وهجوم غير مبرر من قبل البعض بعد ظهورها في فيلم “الست” رغم أن معظم هؤلاء المنتقدين لم يشاهدوا الفيلم أصلاً وكأنها حملة ممنهجة ضد مني ذكي. 

هذا الهجوم لم يكن وليد اللحظة، بل هو امتداد لحالة من “التربص” المستمر التي تتعرض لها منى ذكي بعد فيلم “أصحاب ولا أعز”. 

الفنانة منى ذكي هي واحدة من أبرز الوجوه الفنية في مصر والعالم العربي. مسيرتها مليئة بالأعمال التي تركت بصمة واضحة في تاريخ السينما والدراما المصرية، من بينها أفلام ومسلسلات حققت نجاحات ضخمة، مثل “عصافير النيل” و”أفراح القبة” و”المصير” ، لكن ما يحدث معها الآن ليس مجرد نقد فني أو وجهات نظر مختلفة ، ما يحدث هو نوع من “التربص” والتنمر المنظم. 

النقد الفني هو حق مشروع للجمهور والصحافة على حد سواء ، لكن في نفس الوقت، يجب أن يكون النقد موضوعياً ومتوازناً بعيداً عن التشهير أو الهجوم الشخصي ،  لكن ما نراه اليوم من هجوم شرس على منى ذكي لا يتوقف عند مجرد الاختلاف في الرأي، بل يتعداه ليصبح نوعاً من التنمر الممنهج ، الذي يجب أن يتوقف ، و لا يجوز أن نسمح لأنفسنا بأن نكون جزءاً من هذه الحملة التنمرية  ، لنكن أكثر نزاهة وموضوعية في تقييمنا للأعمال الفنية، فالفنان لا يُحاكم بسبب فيلم واحد أو تصريح أو دور تمثيلي. 

لنقف جميعاً ضد التربص والتنمر، ولنمنح كل فنان حقه في التعبير والإبداع بلا خوف أو قيد.