فوزي لقجع يقترح بطولة مشتركة بين أوروبا وإفريقيا

اقترح فوزي لقجع، رئيس الاتحاد المغربي لكرة القدم، تنظيم بطولة كروية مشتركة تجمع بين قارتي أوروبا وإفريقيا، في خطوة تهدف إلى تقليص الفجوة الفنية والتنظيمية بين القارتين ودعم تطور كرة القدم الإفريقية.

وقال لقجع، في حواره مع مجلة «فرانس فوتبول»، إن الفارق القائم بين إفريقيا وأوروبا لا يرتبط فقط بالإمكانات المادية، بل يعود بالأساس إلى عوامل التنظيم، والاستمرارية في العمل، وبناء المشاريع طويلة المدى، مشيرًا إلى أن معالجة هذه الجوانب كفيلة بإحداث نقلة نوعية في الكرة الإفريقية.

وأوضح رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم أن التطور الذي شهدته الكرة المغربية خلال السنوات الأخيرة لم يكن نتاج نجاحات عابرة أو رهانات مؤقتة، بل جاء نتيجة رؤية واضحة وفلسفة قائمة على البناء التدريجي، والاستثمار في البنية التحتية، والتكوين، وتطوير منظومة الاحتراف.

وأضاف أن استضافة المغرب لكأس العالم 2030 بالشراكة مع إسبانيا والبرتغال تمثل محطة تاريخية فارقة، كونها المرة الأولى التي يجتمع فيها التنظيم بين دول من إفريقيا وأوروبا، معتبرًا ذلك نموذجًا ناجحًا للتعاون بين القارتين.

وتابع لقجع: «اقترحت إقامة منافسة كروية مشتركة بين أوروبا وإفريقيا، بما يسمح بتنظيم فعاليات قوية والاستفادة من الخبرات الأوروبية، وإذا تم التفكير في هذه المنافسات بشكل جيد، فإنها ستسهم في رفع قيمة كرة القدم الإفريقية وتوفير مستوى تنافسي أعلى للمواهب داخل القارة».

واختتم تصريحاته بالتأكيد على أن المغرب لا يطمح فقط إلى تنظيم البطولات الكبرى، بل يسعى للعب دور محوري في تطوير كرة القدم الإفريقية على المدى الطويل.

يُذكر أن المغرب يستعد لاستضافة بطولة كأس الأمم الإفريقية 2025، التي تنطلق في 21 ديسمبر الجاري وتستمر حتى يناير 2026.