أول مستثمر بولندي في مصر يتعاقد على مشروع بمساحة 8000 متر مربع بالعاشر من رمضان

أعلنت شركة السويدي للتنمية الصناعية عن توقيع عقد لبيع قطعة أرض صناعية مع شركة Fruitful البولندية، في خطوة تمثل دخول أول مستثمر بولندي إلى مشروعات السويدي للتنمية الصناعية بقطاع الصناعات الغذائية المجمدة، وذلك بمدينة العاشر من رمضان.

وشهدت الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة مراسم التوقيع بحضور حسام هيبة، الرئيس التنفيذي للهيئة، وميخال موركوتشينسكي، سفير جمهورية بولندا لدى مصر، إلى جانب المهندس أحمد السويدي، الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لشركة السويدي إليكتريك، وعدد من قيادات مجموعة السويدي وممثلي شركة Fruitful.

ووقّع العقد كل من المهندس محمد القماح، الرئيس التنفيذي لشركة السويدي للتنمية الصناعية، وياسر مرسى، المدير العام لشركة فروتفيل.

ويقع المشروع على مساحة تتراوح بين نحو 8 آلاف و8,853 مترًا مربعًا، ويتضمن إنشاء مصنع متطور لإنتاج الأغذية المجمدة باستخدام تقنيات IQF والتجفيف بالتبريد (Freeze Drying)، بطاقة إنتاجية تبلغ 600 طن شهريًا، وبإجمالي طاقة سنوية تصل إلى 7,200 طن، مع توجيه النسبة الأكبر من الإنتاج للتصدير وفق أعلى المواصفات والمعايير الدولية.

ومن المتوقع أن يسهم المشروع في توفير أكثر من 5 آلاف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة عبر مختلف سلاسل القيمة، بدءًا من مزارع الفراولة والمانجو، مرورًا بمصانع التصنيع الغذائي، ووصولًا إلى خدمات التخزين المبرد واللوجستيات، فضلًا عن نقل تكنولوجيا متقدمة وخبرات فنية من شأنها رفع كفاءة الإنتاج وتحسين جودة المنتجات الزراعية والصناعية في مصر.

وأكد المهندس محمد القماح أن دخول شركة Fruitful كأول مستثمر بولندي يعكس تنامي الشراكات الأوروبية داخل المدن الصناعية التابعة للشركة، ويمثل إضافة نوعية لمنظومة التصنيع الغذائي الموجه للتصدير، لا سيما في الصناعات المتخصصة المعتمدة على تقنيات التجفيف والتخزين الحديثة.

من جانبه، أوضح حسام هيبة أن المشروع يعكس ثقة المستثمرين الأجانب في مناخ الاستثمار المصري، ويجسد نموذج الشراكة الفاعلة بين الحكومة والقطاع الخاص، مشيرًا إلى دور الهيئة في تيسير الإجراءات وتوفير الحوافز والضمانات الاستثمارية بما يسهم في جذب الاستثمارات الصناعية ذات القيمة المضافة وتعزيز الصادرات.

بدوره، أكد ياسر مرسى أن هذا الاستثمار يمثل محطة مهمة في مسار التعاون المصري البولندي القائم على الثقة والشراكة طويلة الأجل، لافتًا إلى أن اختيار مصر جاء لما تتمتع به من بنية تحتية متطورة، وتسهيلات حقيقية للمستثمرين، إلى جانب موقعها الاستراتيجي الذي يتيح النفاذ إلى الأسواق الإقليمية والعالمية، مع الالتزام بأن يكون المشروع نموذجًا ناجحًا للتعاون بين البلدين.

كما أكد السفير البولندي أن المشروع يشكل إضافة مهمة لمسار العلاقات الاقتصادية بين مصر وبولندا، مثمنًا دور الهيئة العامة للاستثمار في دعم المستثمرين الأجانب وتحسين مناخ الأعمال.

وتجدد الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة تأكيد التزامها الكامل بدعم الاستثمارات الأجنبية المباشرة، واستقطاب المشروعات الصناعية المتقدمة، وتعزيز مكانة مصر كمركز إقليمي للصناعة والتصدير.