ميناء السخنة ضمن موسوغة جينيس كأكبر ميناء من صنع الإنسان في العالم
ضمن موسوعة «جينيس» للأرقام القياسية، سجل ميناء السخنة رقمًا عالميًا جديدًا باعتباره أكبر ميناء من صنع الإنسان في العالم بعد اكتمال أعمال تطويره بعمق يصل إلى 19 مترًا.
وفي إطار «عام الافتتاحات 2025»، شهد الفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل، والسيد وليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، بدء التشغيل التجريبي للمرحلة الأولى من مشروع «محطة البحر الأحمر لتداول الحاويات – RSCT» بميناء السخنة.
وأكد الفريق كامل الوزير أن هذا الإنجاز غير المسبوق يجسد الإرادة المصرية وقدرتها على تحقيق المستحيل، مشيرًا إلى أن توجيهات القيادة السياسية كانت الدافع الرئيسي لتنفيذ مشروع تطوير ميناء السخنة، الذي ارتفعت أطوال أرصفته إلى 23 كيلومترًا مقارنة بـ3 كيلومترات فقط عند إنشائه، ما يعكس حجم الجهد المبذول رغم التحديات العالمية والجيوسياسية المختلفة. وأضاف أن دخول الميناء موسوعة جينيس يُعد تتويجًا لعمل جماعي شاركت فيه مختلف مؤسسات الدولة، وخطوة مهمة نحو تحويل مصر إلى مركز لوجستي عالمي لتجارة الترانزيت.
من جانبه، أوضح وليد جمال الدين أن عام 2025 يشهد نجاح الهيئة في جذب استثمارات كبرى بالمواني والمناطق الصناعية التابعة لها، مؤكدًا أن الشراكة بين القطاعين العام والخاص في ميناء السخنة تمثل نموذجًا ناجحًا للتعاون مع المستثمرين العالميين. وأشار إلى أن وجود مشغلين دوليين للمواني يعزز القدرة التنافسية لمواني الهيئة إقليميًا وعالميًا، ويسهم في زيادة أحجام تداول الحاويات والبضائع، بما يدعم الاقتصاد الوطني ويعزز تكامل سلاسل الإمداد العالمية.
ويُعد مشروع محطة البحر الأحمر لتداول الحاويات من أحدث وأكبر محطات الحاويات بميناء السخنة، حيث تُدار من قبل شركة «هاتشيسون» الصينية ضمن تحالف الخطوط الملاحية العالمية COSCO وCMA CGM. ويجري تطوير المحطة على مرحلتين بإجمالي أطوال أرصفة يبلغ 2.6 كيلومتر، ومساحة إجمالية 1.6 مليون متر مربع، وبطاقة استيعابية تصل إلى 3.5 مليون حاوية مكافئة سنويًا، مع القدرة على استقبال السفن العملاقة بطول يصل إلى 400 متر.
وشهدت فعاليات التشغيل التجريبي استقبال أول سفينة حاويات بالمحطة، إلى جانب استعراض منظومة التشغيل الذكية التي تعتمد على أحدث الأوناش العملاقة وأوناش الساحة الأوتوماتيكية، بما يرفع كفاءة الأداء ويُسرّع من دورة تداول الحاويات، ويعزز مكانة ميناء السخنة كبوابة رئيسية للأسواق الإفريقية والخليجية والآسيوية.




