أحمد مراد يرد على منتقدي فيلم الست: أم كلثوم أكبر من أن تُحكى في عمل واحد

أكد الكاتب والروائي أحمد مراد أن الجدل المثار حول فيلم الست أمر صحي ودليل على حيوية المشهد الفني، مشددًا على أن العمل الإبداعي الحقيقي يجب أن يحرّك الساكن ويطرح الأسئلة، لا أن يمر مرورًا عابرًا.

وخلال لقائه في برنامج الصورة مع الإعلامية لميس الحديدي، أوضح مراد أنه يتعامل بإيجابية مع النقاش الدائر حول الفيلم، معتبرًا أن المشكلة الحقيقية تكمن في إصدار أحكام مسبقة على عمل لم يُشاهد بعد. وقال إن تقييم أي تجربة فنية لا يكون إلا بالمشاهدة، لأن الفن في النهاية مسألة ذوق، إما أن يلامس المتلقي أو لا.

وأشار مراد إلى أن فيلم الست يأتي في إطار الاحتفاء بمرور خمسين عامًا على رحيل كوكب الشرق أم كلثوم، موضحًا أن العمل لا يدّعي تقديم سيرة ذاتية كاملة، بل رؤية فنية مستوحاة من حياتها، تعتمد على قراءة إنسانية وزاوية محددة من مسيرتها الطويلة.

وأضاف أن أم كلثوم عاشت 77 عامًا حافلة بالتجارب والتحولات، وهو ما يجعلها مادة ثرية لتقديم عشرات، بل مئات الأعمال الفنية المختلفة، كل منها يتناول جانبًا مغايرًا من شخصيتها، سواء الفنية أو الإنسانية أو الوطنية. وأكد أن صُنّاع الفيلم اختاروا التركيز على “الثمن” الذي دفعته لتصبح الأيقونة الخالدة في وجدان العرب.

واختتم مراد حديثه بالتأكيد على أن الفيلم يحاول الاقتراب من أم كلثوم بوصفها إنسانة وفنانة في آن واحد، مقدّمًا تساؤلًا مختلفًا: كيف كانت هي ترى جمهورها والعالم من فوق خشبة المسرح، معتبرًا أن هذه الزاوية الإنسانية هي جوهر التجربة السينمائية التي يقدمها الست.