الفخراني عن أحمد السعدني:"تعلم من والده الشبع وألا يلهث وراء الشهرة"

 تحدث الكاتب والسيناريست يسري الفخراني، عن الفنان أحمد صلاح السعدني مؤكدا أنه تعلم من والده الكثير ومنها الشبع وألا يلهث وراء الشهرة.  

وقال يسري الفخراني: "السنين تلعب دور مهم في مسيرة أحمد السعدني الفنية، أحمد تمنحه كل سنة عن سنة خربشة في الروح تُثقل موهبته، سنة بعد سنة يسترجع مخزون كل عتاولة التمثيل والتأليف والإخراج الذين كانوا ضيوف دائمين حول صلاح السعدني". 

وتابع: "صلاح السعدني لم ينصح يوما أحمد كعادة الآباء لأنه رجل ضد النُصح، لكن ترك ابنه الصغير يمتزج بكل الحكايات وهو حر يلعب، أحمد تعلم من صلاح الشبع، ألا يلهث وراء الشهرة والثروة والنجومية ويضع نفسه في فاترينة مُسلط عليها الأضواء، ولا يخطط للقفز من نقطة لنقطة، ولا عنده رحلة اجبارية للصعود". 

واستكمل: "ولذلك ينضج أحمد كما نضج صلاح ببطء وبساطة وحب وحرية.. أحمد قادم كحصان جامح من نهاية سباق إلى أوله، بميزة عظيمة أنه لا يحمل هَم التنافس والسنوات، حُر يُمثل وهو لا يرغب في أكثر من تمثيل جميل، يجعله مبسوط، درجة من السلام لم يحققها إلا صلاح السعدني ويحيى الفخراني ونور الشريف".

وأوضح: "أحمد مثل بالموهبة والمسطرة دوره فى مسلسل رمضان ونجح نجاح مبهر ، ثم قدم نفسه للسينما في ولنا في الخيال حب مُحققا نفسه كنجم شباك بإيرادات جيدة للغاية بفيلم إنتاج متوسط وتلك هى النقطة الفاصلة .
ماذا بعد ؟، أتوقع لأحمد السعدني بداية رحلة طويلة تتنوع فيها الأدوار وينجح أن يترك أثر وبصمة، وأتوقع من أحمد السعدني أن يبدأ في ترتيب أفكاره وأوراقه واختيار يناسب حلمه القادم، وأن يُكثف انتاجه ويضاعفه مرتين على الأقل".

وأَضاف: "أحمد ليس قناعا لصلاح، هو الأن منفرد الأداء وهى ميزة لم يحققها أبناء النجوم جميعا ، خرج أحمد من ارتداء جلباب السعدنى محتفظا بالإسم فقط .. يستطيع أحمد أن ينوع أدواره ، الاجتماعى واللايت كوميدى والرومانسي والأكشن . عليه أن يُجرب كثيرا ، وألا يقول أبدا لا".