مؤلف فيلم "الست": لم أقل أبدًا إن "أم كلثوم" بخيلة
أكد الكاتب أحمد مراد، مؤلف فيلم "الست"، أن العمل السينمائي لم يتعدَّ على شخصية كوكب الشرق، أم كلثوم، بأحداث بعيدة عن الواقع، مشددًا على أن المصادر التي استند إليها كانت دقيقة وموثوقة.
وقال مراد خلال حواره مع برنامج "الصورة" على شاشة "النهار": «أعمدة الشخصية الرئيسية ثابتة في العمل، وتم بناؤها بالاعتماد على الجرائد، الكتب، ومذكراتها الشخصية، التي رغم بساطتها، إلا أنها مهمة جدًا لفهم حياتها».
وأضاف مراد أن فريق العمل قضى عامًا كاملًا في جمع المعلومات من مصادر مختلفة، ثم تم اختيار الأحداث التي تخدم مسار الفيلم. «كنا نسعى لرؤية أم كلثوم من الداخل: ما الذي عانت منه، ما الذي شاهدته، وكيف تمكنت من تجاوز الحواجز المجتمعية والذكورية للوصول إلى مكانتها الفنية»، موضحًا أن الفيلم ليس وثائقيًا، بل محاولة فنية لاستعراض رحلتها.
وأشار المؤلف إلى أن بعض المشاهد التي تتعلق بعلاقاتها مع أحمد رامي تأتي ضمن مساحة تخيّلية، مع التأكيد على الثوابت التاريخية مثل حب رامي لها ورغبته في الزواج منها، فيما لم يذكر التاريخ تفاصيل الرفض، لذلك سمح الفيلم بالخيال لتقديم المشهد.
وعن التحديات الزمنية، ذكر مراد أن حياة أم كلثوم امتدت 77 عامًا، ومسيرتها الفنية تقارب 70 عامًا، مما استدعى ضغط الأحداث والقفز الزمني بين المراحل المختلفة. الهدف كان تقديم صورة متكاملة للفنانة، تظهر صعوبات حياتها وكيفية تغلبها على القيود الاجتماعية والفنية، مع الحفاظ على مصداقية الشخصية التاريخية.
واختتم أحمد مراد حديثه بالتأكيد على أن الفيلم يمنح الجمهور فرصة لرؤية أم كلثوم كما لم تُرَ من قبل، مجسدة بروحها الإنسانية والفنية، وأن أي عنصر خيالي موجود في الفيلم يهدف لإيصال المشاعر الداخلية للشخصيات، موضحًا أن الهدف هو فهم الإنسانة أم كلثوم وفنانة القرن، وكيفية تحولها إلى رمز فني للأمة العربية.






