رئيس الرقابة المالية الأسبق لـ مصر الآن: تنويع المحفظة بين الذهب والأسهم وصناديق الاستثمار يحمي المستثمر من المخاطر
أكد شريف سامي، رئيس الشركة القومية لإدارة الأصول والاستثمار، أن تنويع المحفظة الاستثمارية يمثل الخطوة الأهم لإدارة المخاطر، مشيرًا إلى أن التركيز على أداة استثمارية واحدة قد يحقق أرباحًا مرتفعة، لكنه قد يؤدي أيضًا إلى خسائر كبيرة لا يتحملها المستثمر العادي، الذي يفضل غالبًا تقليل المخاطر حتى لو كان ذلك على حساب جزء من العائد المتوقع.
وأضاف سامي في تصريحات خاصة لـ "مصر الآن" أن المستثمر يجب أن يحدد أولًا الأفق الزمني لاستثماراته، موضحًا أن الأموال التي قد يحتاجها خلال فترات قصيرة، مثل ستة أشهر، لا ينبغي توجيهها إلى أدوات مرتفعة المخاطر، مع تجنب الاستثمار في الذهب أو العقارات على المدى القصير نظرًا لتقلبات الأسعار.
ونفى سامي الاعتقاد السائد بأن أسعار الذهب ستستمر في الارتفاع دائمًا، مؤكدًا أن بيانات تمتد لنحو 25 عامًا أظهرت وجود سنوات انخفضت فيها أسعار الذهب مقارنة بالعام السابق. وأوضح أن أداء الذهب يكون أفضل على المدى المتوسط والطويل وليس بالضرورة في الأجل القصير.
وأشار إلى أن هناك أدوات استثمارية أكثر قدرة على مواجهة التضخم مقارنة بالودائع المصرفية، مؤكداً أهمية الاستثمار في الأسهم والعقارات، سواء بشكل مباشر أو عبر أدوات غير مباشرة. وأوضح أن صناديق الاستثمار تسمح بالاستثمار في الأسهم بمبالغ تبدأ من ألف جنيه شهريًا، كما توفر بعض الآليات فرصة الاستثمار في القطاع العقاري دون الحاجة إلى شراء وحدات كاملة أو الدخول في إجراءات تسجيل معقدة.
وأفاد سامي أن الاستثمار في الأسهم العقارية أو صناديق الاستثمار العقاري يتيح تملك أصول عقارية من خلال وثائق استثمار دون أعباء إدارية، مشيرًا إلى أن الأسهم والعقارات غالبًا ما يعاد تسعيرها مع ارتفاع معدلات التضخم، مما يساهم في الحفاظ على القيمة الحقيقية للاستثمارات.





